كشفت وثائق سرية حصول نجلي الرئيس السابق حسني مبارك على مبالغ مالية في إطار صفقة
الغاز مع إسرائيل، وتأسيس جهاز سرى فى وزارة الداخلية لخدمة أسرة الرئيس.
وقالت مصادر إن مفاوضات سرية جرت في مدينة شرم الشيخ طوال شهر يناير من عام 2005
لإتمام الاتفاق على كيفية تقاسم عمولات الوسطاء التي كان أطرافها من الجانب المصري
وزير البترول سامح فهمي ورجل الأعمال المقرب من الرئيس حسين سالم بالإضافة إلى
نجلَي مبارك.
وأضافت وأن هذه الاجتماعات شهدت خلافات طاحنة بين جمال مبارك وسالم، بسبب اتفاق
الثاني مع الإسرائيليين على زيادة نسبته مقابل تقليل عمولة الأول، وهو ما أدى إلى
قبول جمال في النهاية بحصوله على 5% فقط من قيمة الصفقة بدلاً من نسبة الـ10 % التي
كان يطلبها في البداية، بينما حصل شقيقه الأكبر علاء على 2.5 %، حسبما أوردت صحيفة
" الجريدة الكويتية".
وتكشف المستندات النقاب عن وجود تنظيم سري بوزارة الداخلية تأسس عام 2000 برأسه
الوزير السابق حبيب العادلي يعمل لمصلحة أسرة الرئيس وصفقاتها التجارية ومشروع
التوريث، ويهدف إلى مراقبة كل خصوم مشروع التوريث ثم تورط في ارتكاب جرائم.
وتظهر المستندات أن التنظيم السري وضع الاجتماعات التي كانت تجري في فندق 'جولي
فيل' بشرم الشيخ المملوك لحسين سالم تحت المراقبة لإتاحة كل المعلومات عن المفاوضات
لجمال مبارك، وهو ما أدى إلى إثارة غضبه بعد أن علم باتفاق سالم مع الإسرائيليين من
وراء ظهره.