آلاف المتظاهرين يحتشدون أمام مقر الحكومة البحرينية
استمرت شعوب عدد من الدول العربية فى ممارسة ضغوطها على الأنظمة الحاكمة لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واعتماد إجراءات لمكافحة الفساد، فيما قامت بعض الحكومات ببعض الخطوات الإصلاحية التى من شأنها احتواء الأوضاع على الأرض.
ففى البحرين، تظاهر الآلاف الأحد فى العاصمة البحرينية المنامة أمام قصر «القضيبية»، حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، رافعين شعارات مناهضة لحكومة المملكة ومطالبة بسقوطها.
وتمركزت قوات مكافحة الشغب خلف بوابة القصر، فيما قام متظاهرون يلوحون بالأعلام البحرينية بإطلاق هتافات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما هتف المتظاهرون «يا خليفة ارحل ارحل» - فى إشارة إلى رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان الذى يشغل منصبه منذ 40 عاماً، والذى يشكل رحيله المطلب الأبرز للمتظاهرين.
وفى غضون ذلك، دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين المؤسسات البحرينية فى مختلف القطاعات إلى المحافظة على وتيرة النمو الاقتصادية، كما دعت الحكومة إلى الاستمرار فى الإنفاق وتسريع وتيرته لتحفيز الاقتصاد. وفى اليمن، أكد القيادى فى المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد الصبرى الأحد انتهاء الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين من دون نتيجة، مشيرا إلى أنه لا خيار أمام المعارضة الآن سوى الشارع، حتى تنحى الرئيس على عبدالله صالح.
ويأتى ذلك بعد أن أكد الرئيس اليمنى تمسكه بالسلطة بمنصبه حتى 2013، ورفضه اقتراح المعارضة التنحى قبل نهاية العام الحالى بشكل سلس. وفى وقت سابق، التقى رئيس مجلس الوزراء اليمنى على محمد مجور مجموعة من ممثلى شباب جامعة صنعاء المعتصمين أمام بوابة الجامعة والمناهضين للنظام الحاكم باليمن، فى مبادرة هى الأولى من نوعها تأتى بناء على تكليف من الرئيس اليمنى بالحوار مع الشباب.
وأكد مجور أن القيادة السياسية والحكومة تتفهم قضايا الشباب وتحرص على معالجتها فى حدود المتاح من الإمكانيات، مشدداً على حق الشباب فى التعبير عن مطالبهم المشروعة بالطرق السلمية.
وانتهى اللقاء إلى تشكيل فريق تواصل مع بقية الشباب يضم وزيرى التعليم العالى والبحث العلمى والتربية والتعليم، والشباب المشاركين فى هذا اللقاء، لتسلم مقترحات وآراء الشباب بشأن معالجة قضايا المعتصمين.
واستمراراً للضغوط الداخلية على صالح للاستجابة لمطالب المحتجين، أكد عبد بشر، رئيس كتلة النواب المنفصلين عن الحزب الحاكم، أن النائب على العمرانى انضم إليهم فى كتلة «النواب الوطنيين الأحرار». وذكر بشر أن «نواباً آخرين يدرسون تقديم استقالتهم من الحزب الحاكم خلال الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن النائب عن محافظة تعز ورجل الأعمال فتحى توفيق قدم استقالته من الحزب الحاكم الجمعة الماضى لكنه لم ينضم بعد إلى الكتلة، ليرتفع بذلك عدد برلمانيى الحزب الحاكم المستقيلين إلى 13.
وميدانياً، قال شهود عيان إن مؤيدين للحكومة اليمنية هاجموا محتجين مناهضين للحكومة جنوبى صنعاء الأحد فى محاولة لتفرقة احتجاجهم، مما أسفر عن إصابة 25 شخصا، بينهم أحد قادة الاحتجاج، بينما قتل 4 جنود من الحرس الجمهورى اليمنى أمس، فى مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، وقامت القوات اليمنية بحملة عسكرية لتعقب عناصر التنظيم فى المنطقة، حسبما أفاد مصدر أمنى. وفى ظل الأوضاع المتوترة فى اليمن، حثت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا مواطنيهما على عدم السفر إلى الأراضى اليمنية، واعتبرتا أن مستوى التهديد الأمنى فى البلاد مرتفع للغاية.
وعلى صعيد الأوضاع فى المغرب العربى، أعرب رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجى قايد السبسى أمس الأول عن ثقته فى النجاح فى المرحلة المقبلة وبإمكانية تجاوز الوضعية الأمنية الهشة، بعد استعادة ثقة كانت مفقودة منذ تنحى الرئيس السابق زين العابدين بن على، بين المواطن والمسؤول. وأشار إلى أن قوى المعارضة أعطت إشارات إيجابية، مؤكداً أنه ستتم محاسبة كل مسؤولى النظام السابق ممن تورطوا فى قضايا فساد.
ومن جهة ثانية، دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن العاطلين عن العمل فى الجزائر إلى التجمع فى 20 مارس فى العاصمة، للمطالبة بتوفير عمل لائق وعلاوة بطالة تزيد بنسبة 50% على الحد الأدنى للأجور لكل طالبى العمل.
وفى موريتانيا، نظم مئات المواطنين السبت فى نواكشوط تجمعا لدعم الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ردا على دعوات أطلقها معارضون يطالبون «بإصلاحات».