ضربت الجماهير التونسية أروع الأمثال خلال المباراة الأخيرة للإفريقي التونسي أمام الجيش الرواندي في دوري الأبطال الإفريقي.
وقد لعبت جماهير الإفريقي المتعشطه لعودة الحياة إلى الرياضة التونسية والتي تجمد نشاطها خلال الفترة الماضية بسبب اندلاع ثورة الياسمين دور كبير في هذه المباراة .
وتجدر الإشارة إلى أنه هناك العديد والعديد من أوجه الشبه بين ما يحدث في مصر وما يحدث في تونس من حيث الحساسية بين الشعب ورجال الشرطة فضلاً عن وجود تخوف من الجهات المسئولة لإعادة الدوري خوفاً من وجود انفلات أمني.
إلا أن الجماهير التونسية وبصفة خاصة جماهير الإفريقي قدمت للمسئولين في مصر سواء على الصعيد الأمني أو على صعيد اتحاد الكرة خارطة الطريق لمنح الرياضة المصرية قبلة الحياة على أمل أن يعود من جديد النشاط الكروي والذي تجمد بعد اندلاع ثورة الشباب التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
وقد شهدت مباراة الإفريقي حضور ما يربو على 10000 مشجع السواد الأعظم منهم لنادي الإفريقي والقلة للجيش الرواندي والمفاجأة أن هذه المباراة لم تشهد تواجد أمني يذكر من جانب رجال الشرطة وقد استعان النادي برؤساء روابط المشجعين وكذلك شباب الألتراس وقاموا بدور رجال الأمن من خلال الوقوف على بوابات الإستاد وتفتيش الجماهير.
وقد أكد عدد من رؤساء روابط المشجعين على أنهم لديهم قدرة على معرفة جماهير الإفريقي وانتشال أي فرد دخيل عليهم وبالفعل نجح المخطط التونسي وخرجت المباراة إلى مباراة الأمان لاسيما بعدما التزم الجمهور في المدرجات بالروح الرياضية مما جعل عودة الحياة إلى الملاعب التونسية وشيكة.