بعد أن ألغت مسلسل «رمز التوك توك.. ماما فى البرلمان» كشفت الفنانة سميرة أحمد عن
أنها تستعد حاليا لتحضير فيلمها السينمائى الجديد المأخوذ عن رواية «أجنحة الفراشة»
للروائى محمد سلماوى، التى تنبأت بحدوث ثورة يناير وتناولت الأوضاع الحالية قبل
الثورة وبعدها والحراك السياسى الذى يشهده المجتمع.
وقالت الفنانة
سميرة أحمد: «فور قراءتى للرواية اتصلت بالمؤلف وأخبرته بمدى إعجابى بالرواية
وبرغبتى فى تحويلها إلى عمل فنى. وكان أول سؤال سألته له عندما قرأتها (كيف كتبت
هذه ؟) فرد علىّ بأنه يعتبرها حلما وها هو تحقق فى 25 يناير» وأكدت أنها ستجسد دورا
صغيرا فى العمل وليس الدور الرئيسى فيه، قائلة: «لا يهمنى أن أكون البطلة على
الإطلاق»، ولكن أن يخرج هذا العمل الذى أصفه بالوطنى للنور.
وأضافت: «ابنتى
جليلة هى من ستقدم المعالجة السينمائية للرواية، ولكن السيناريست الذى سيتولى كتابة
السيناريو لم نستقر عليه حتى الآن، ومن المقرر أن يشارك فى العمل عدد كبير من
النجوم الشباب الذين سأحرص على أن يكونوا جميعا ممن تبنوا الثورة وساندوها، وأعتقد
أن هذا الفيلم سيكون بمثابة الجزء الثانى من فيلم البرىء للرائعين أحمد زكى ومحمود
عبدالعزيز».
وعلقت سميرة: «كنت أتمنى أن يكون الفنان أحمد زكى على قيد
الحياة الآن ليمثل الدور الرئيسى فى العمل مثلما كان فى البرىء، ومن المقرر أن يبدأ
التحضير للعمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتعدد تصوير الفيلم بين عدة دول
غربية مثل إيطاليا وغيرها».
وعن فكرة تحويل الرواية لفيلم وليس مسلسلا،
أوضحت أحمد: «أحداث الرواية سريعة جدا وهو ما يتماشى مع فكرة كونها فيلما، أما
المسلسل فسيكون مدعاة للتطويل».
ومن ناحيته أوضح محمد سلماوى أن سبب إطلاقه
اسم «أجنحة الفراشة» على الرواية هو أن شخصيات الرواية جميعهم يشبهون الفراشة فى
مراحل تطورها، حيث فى البداية تولد الفراشة كدودة رخوة داخل شرنقة تنكسر بعد ذلك،
لنجد أن تلك الدودة نما لها أجنحة وتحولت لفراشة تحلق فى سماء الحرية، وأضاف: «أردت
أن أوضح أنه عندما تخلص جميع الشخصيات من الشرنقة التى حبسوا فيها وقامت الثورة
تنفسوا الحرية التى حرموا منها».
وقال سلماوى إن الفنانة سميرة أحمد وجدت
أن بطلة الرواية «ضحى» لا تناسبها، ولكنها من ناحية أخرى أعجبتها الرواية بشدة
وأصرت على إنتاجها بنفسها كفيلم سينمائى، واختارت شخصية أخرى لتجسيدها تعد بمثابة
دور شرف مساحته صغيرة، حيث تجسد دور أم أيمن الذى ظل يبحث عنها لفترة طويلة وعندما
يجدها تتولد لحظة عاطفية جميلة.
وعن مسألة تنبؤ «أجنحة الفراشة» بقيام ثورة
25 يناير، قال سلماوى: «لم أقصد على الإطلاق أن أتنبأ بالثورة، ولكن فى الحقيقة أنا
كنت أسرد وأكتب عن الوضع السياسى فى مصر، وظللت طوال الرواية قيد هذا الوضع، بمعنى
أننى مشيت على خطى الأحداث التى تنوعت بين احتجاجات وفساد واعتصامات وظلم إلى أن
وجدت فى النهاية أن الطريق يقودنى لثورة أكيدة يحقق فيها الشعب ذاته، وهذا ما يقصده
جميع شخصيات الرواية التى ستظل طوال الرواية تبحث عن تحقيق ذاتها، مثل ضحى التى تجد
نفسها فى تصميم الأزياء».
وأكد د. محمد سلماوى أن الرواية بطولة جماعية
لشخصيات لا يعرفون بعضهم ولم تجمعهم سوى المظاهرة التى اشتركوا فيها عند اندلاع
الثورة.