أطلقت أجهزة الأمن أمس سراح خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين
وحسن مالك القيادى بالجماعة من سجن طرة بعد قضائهما نحو 4 سنوات على ذمة القضية
العسكرية رقم 2 لعام 2007 والتى عرفت إعلاميا بـ«ميلشيات
الأزهر».
خرج الشاطر ومالك من محبسهما وسط تكبير وتهليل من جموع
الإخوان التى احتشدت أمس للاحتفال بالإفراج عنهما وهتف الشباب: «إحنا الإخوان الله
اكبر أقسمنا يمينا ألا نقهر».
وفور خروجه هنأ الشاطر شباب الإخوان والمصريين
بنجاح الثورة، وقال إن فرحتهم بالخروج ناقصة لسببين أولهما عدم خروج المهندس أسامة
سليمان المحبوس على ذمة قضية التنظيم الدولى والسبب الثانى أن الإفراج جاء فى صورة
عفو صحى.
وأوضح الشاطر أنه سجن 4 مرات لا لشىء إلا بسبب «الطاغية حسنى
مبارك»، مؤكدا أن الثورة لم تحقق كل أهدافها ولكن ما جرى هو بداية الطريق «الأهم هو
الانطلاق نحو مشروع قومى لنهضة مصر».
وهتف الشاطر قائلا: «الإخوان أمل الأمة
وسقط الطاغية» وشدد على أن المصريين يجب أن يتوحدوا مسلمين ومسيحيين حتى تنتهى
مرحلة استكمال تطهير البلاد من الفاسدين.
وعن دخول حبيب العادلى وزير
الداخلية الأسبق إلى نفس السجن المحبوس فيه وهو الوزير الذى تم فى عهده محاكمة
الإخوان فى القضية العسكرية، قال الشاطر لـ«الشروق» إنه تأثر بعد دخول العادلى إلى
السجن لكن هذا التأثر لم يصل إلى حد الشماتة ولكن كان من باب العبرة
والعظة».
وقال: «أراد الله أن يدخل العادلى إلى سجن المزرعة ولم يذهب لسجن
آخر وأن تكون زنزانته مجاورة لى» ، مضيفا أقول للعادلى: «الله ليس بغافل عما يعمل
الظالمون» وتابع بانفعال: يريد ربك أن يشرب العادلى من نفس الكأس التى سقانا منه
وان تكون القضية الأولى التى يحاكم فيها هى قضية غسل أموال كالتى قام بتلفيقها لنا
هو وجمال مبارك ومبارك الاب.
ووجه الشاطر رسالة لرئيس مصر القادم قائلا:
«عليه أن يعتبر ويتعظ ويعى الدرس جيدا بعد أن رأى زوال ملك من تجبر هو وابنه
وأسرته»، مؤكدا أنه سينزل إلى ميدان التحرير اليوم فى جمعة التحرير.
وقال مالك
إن فرحته ليست بالخروج من السجن ولكن بزوال حكم الطاغية وزوجته وأبنائه.