يواجه المنتخب المصرى لكرة القدم بطل أفريقيا مهمة تزداد صعوبة يوما بعد يوم في سعيه نحو بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون فى (2012).
وبدأت المتاعب بالنسبة لحامل اللقب بسوء النتائج ولعنة الإصابات ثم بتوقف منافسات الموسم لأكثر من شهر بسبب الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق «حسني مبارك» .
وتوقفت جميع المنافسات الرياضية في البلاد بسبب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت فى (25 يناير) الماضي وما تلاها من حظر للتجول تم تخفيفه عدة مرات ليصبح الآن لمدة ست ساعات من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا.
وتلعب «مصر» فى المجموعة السابعة بالتصفيات والتي تضم جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر والتي اعتبرها الكثيرون سهلة بالنسبة للمنتخب الملقب بـ (الفراعنة) حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في مرات الفوز بالبطولة برصيد سبع مرات إلا أن الفريق يقبع حاليا في ذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة.
واستهل المنتخب المصرى مشواره في البطولة بتعادل مخيب للآمال على ملعبه في استاد القاهرة مع سيراليون بهدف لكل فريق في سبتمبر أيلول الماضي في مباراة شهدت خروج القائد أحمد حسن مصابا بقطع في الرباط الصليبي ليبتعد عن الملاعب نحو ستة أشهر.
ثم مني بطل أفريقيا في النسخ الثلاثة الماضية أعوام (2006 و2008 و2010) بهزيمة مفاجئة خارج ملعبه أمام النيجر (صفر-1) في أكتوبر الأول الماضي وبات يواجه الآن مباراة حاسمة خارج ملعبه أمام جنوب أفريقيا .
وقال «طه إسماعيل» مدرب منتخب مصر سابقاً إن المنتخب المصرى يواجه مهمة شاقة وإن الفريق أوقع نفسه في هذا الموقف الحرج بالتفريط في نقاط مهمة .
وقال إسماعيل لرويترز عبر الهاتف «فرط المنتخب المصري في نقاط كانت بمتناوله. أهدرنا نقطتين بالتعادل مع سيراليون في القاهرة كما خسرنا أمام النيجر خارج ملعبنا» .
وردا على سؤال ما إذا كان استعداد المنتخب كافيا للقاء المصيري أكد إسماعيل أن الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي التي تشكل الجانب الأكبر من قوام المنتخب تلعب مباريات ودية وخاض الزمالك لقاء أفريقيا كما أن المنتخب سوف يتجمع في معسكر قبل مباراة جنوب أفريقيا .
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم طلب من الاتحاد الأفريقي تأجيل مباراته أمام جنوب أفريقيا لتوقف النشاط الرياضي لمدة أكثر من شهر لكن الطلب قوبل بالرفض.
وقال «إسماعيل»: شاهدت مباريات ودية خاضها الأهلي وأدى اللاعبون خلالها بجدية. لعب الزمالك مباراة أفريقية كما سيخوض الأهلي والزمالك والإسماعيلي مباريات في بطولات أفريقية قبل مباراة (جنوب أفريقيا) .
وأضاف «هذا هو المتاح حاليا في ظل الظروف التي تمر بها مصر وأعتقد أن الحرج سيكون مرفوعا (في حالة عدم التوفيق) .
ويعانى «حسن شحاتة» مدرب منتخب مصر من متاعب على صعيد القوة الضاربة في الهجوم إذ ابتعد «عمرو زكى» مهاجم الزمالك عن صفوف المنتخب لعدة أشهر بسبب الإصابة وعاد لتوه للعب مع ناديه كما أن «عماد متعب» مهاجم الأهلي الذي لم يكد يرجع للملاعب بعد غياب لعدم قيده مع ناديه في الانتقالات الصيفية وللإصابة حتى أصيب بكسر في الضلوع قبل أيام أثناء مباراة ودية .
وهناك شكوك إزاء إمكانية مشاركة محمد ناجي «جدو» هداف كأس أمم أفريقيا 2010 في مباراة جنوب أفريقيا في 26 مارس الجارى التي يحتاج الفراعنة بشدة للفوز بها .
وأصيب جدو بشد في العضلة الخلفية أثناء مباراة ودية لـ«الأهلى» أمام «الترسانة» وسيغيب ثلاثة أسابيع عن التدريب مع الفريق ويعاني «محمد زيدان» مهاجم «بروسيا دورتموند» الألمانى من إصابة ولن يتمكن من خوض اللقاء المصيري أمام «جنوب أفريقيا»