كيف يري صناع السينما مستقبل هذه الصناعة المهمة للاقتصاد المصري بعد أن اصييت خلال الاحداث الاخيرة بخسائر فادحة؟! وهل يمكن للروح الجديدة التي دبت في مصر ان تعوض هذه الخسائر؟
وهل ستسهم هذه الاحداث حقيقة في عودة أجور النجوم إلي معدلها الطبيعي الذي كان قبل السنوات الاخيرة!
علي هذه الاسئلة وغيرها تجيب سطور هذا التحقيق
أكد المنتج محمد حسن رمزي أن السينما المصرية تعرضت لخسائر كبيرة ألحقت بي خسائر ضخمة تصل إلي27 مليون جنيه خاصة أن فيلم فاصل ونعود لم يستمر بدور العرض سوي اربعة أيام فقط وفيلم ميكروفون لم يجمع سوي50 ألف جنيه كان متوقعا أن يحقق ايرادات تصل إلي8 ملايين جنيه في أول أسبوع فضلا عن تعرض الفيلمين للقرصنة وأصبحا موجودين علي الانترنت لقد أصبح الفيلم لا يجمع5% من تكاليفه وبذلك لن استطيع الاستمرار في الانتاج خلال الفترة القادمة وعن البيع للفضائيات أشار رمزي أن عملية البيع للفضائيات لم تعد مجزية بعد غلق قنواتART وباقي الفضائيات تشتري بأسعار هزيلة للغاية تصل إلي50 ألف جنيه فقط للنسخة.
أما الموزع وليد صبري فيقول خلال اسبوعين فقط خسرت في التوزيع ما يزيد علي30 مليون جنيه لان القاعات تم اغلاقها بالكامل سواء التي تعرضت للتلف أو للخوف من تعرضها لسوء علاوة علي الخسائر التي وقعت علي كصاحب دور عرض.
بينما أكد محمد حفظي منتج فيلم ميكروفون أن فيلمه عاني من سوء حظ شديد لأن العرض الخاص لع كان بعد أحداث كنيسة القديسين ثم تلته ثوره25 يناير وبالتالي كان الاقبال ضعيفا ثم تلاشي بعد ذلك بإغلاق دور العرض رغم أن الفيلم كان متوقعا له ان يحقق نجاحا جماهيريا, وأضاف حفظي أنه متفائل في الفترة المقبلة لأن المصريين سوف يعودون إلي الحياه الطبيعية قريبا وعن الخسائر قال لا أستطيع تقديرها ولكن لا أبالي بهذه الخسائر وبدأت دور العرض بفتح أبوابها وحضور الجماهير تدريجيا.
أما المنتج محمد يس
فيعتبر ما حدث لفيلم365 يوم سعادة مجرد تأجيل للفيلم كأنه لم يطرح من الاساس وسيشهد إقبالا كبيرا خلال الفترة المقبلة, وأشار إلي أنه لا يوجد لديه تقدير للخسائر لانه لا توجد إيرادات من الاساس خلال الأيام الأولي لعرض الفيلم وتم غلق دور العرض بعد ذلك, ولكن ما يمكن وصفه أن ما حدث في مصر فخر لكل المصريين وأعتقد أن الفيلم سيشهد إقبالا كبيرا بعد عودة الحياة إلي طبيعتها.
واعتقد أنه خلال الفترة المقبلة ستلعب السينما دورها الاصلي وهو الدور التنويري الذي تطرح من خلاله أهم قضايا المجتمع الحقيقة والتي
أما بالنسبة للاجور فاكد ياسين انه لابد من وجود تغير شامل في هذه الاجور لانه خلال الفترة الاخيرة كان هناك مغالاه في الاجور بشكل كبير لذا لابد من تغير هذا الوضع وأن يكون النجم ليس الفنان ولكن القيمة الفنية أو الفكرة التي تقدم
أما المنتج وائل عبدالله فقال أنه ليس من اللائق أن أطلب من الجيش ان يصرح لي بالتصوير أو يؤمن لي الشوارع لذلك أجلت فيلمي المصلحة وبرتيته خلال الفترة الماضية وأثناء احداث الثورة لأن هناك ما هو أهم وأن ظروف البلد لا تسمح بأي شئ وللأسف الشديد خلال هذه الاايم هناك شبه تدمير لصناعة السينما, فالسوق في الداخل لا يمكن أن ناهن عليها لانه من المحتمل أن تحدث اعتصامات تهدد عرض الفيلم وتعرضني للخسائر, بالاضافة إلي السوق الخارجية في الدول العربية يكاد يكون متوقفا بسبب ثورات داخلية في كل الدول الشقيقة وعن أسعار النجوم اكد وائل انه من الصعب جدا عودة هذه الأجور لأوضاعها السابقة, فهناك ظروف طارئة وعصيبة والاقتصاد في العالم كله يشهد صعوبات لا حصر لها والحل الوحيد في حالة استمرار الانتاج السينمائي أن يكون أجر النجوم نسبة من الايرادات وشباك التذاكر, لتكون المخاطرة علي المنتج والنجم معا, كما أن هناك عدد كثير من السينمائيين يفضل إلغاء موسم الصيف هذا العام لان الموسم الدراسي تم تأجيله وهذا يعني ترحيل موعد الامتحانات ودخول شهر رمضان أيضا هذا يعني أن امام أفلام الصيف شهر واحد للعرض كما أن انتخابات مجلسي الشعب والشوري والرئاسة ستتم في نفس الوقت,
وأكد وائل أن موضوعات السينما خلال الفترة القادمة ستشمل الموضوعات الكوميدية والاجتماعية والسياسية وأيضا أحداث ثورة25 يناير.
خالد ويقول المخرج محمد حمدي انه يصعب أن تعوض السينما الخسائر التي مرت بها خلال الفترة الماضية والأصعب استرجاع تلك الخسائر الفادحة بشكل سريع فهذا الأمر يحتاج إلي العديد من الفترات. وانما هذا يحدث عن خلال العديد من المحاولات الجادة والهادفة من خلال الجهات المنتجة من خلال بحثهم عن الانتاج المربح والجديد فهذا هو المخرج الذي من خلاله يمكن أن تستعيد الخسائر التي عانت منها السينما خلال الفترة الماضية.
أما فيما يخص اعادة التعامل بشكل جديد مع أجور النجوم التي شاعت خلال الفترة الماضية بأجور مبالغ فيها.
ففي الفترة الماضية كانت الأجور مبالغا فيها وغير مقبولة نظرا لأنها لم تكن حقيقية وليست لها مصداقية وواقعية بشباك التذاكر وليست منطقية أصلا, لذا فاعتقد أن السينما ستأخذ مسارا جديدا من خلال اعتمادها علي عدد من الوجوه الجديدة التي يمكن أن تدر ربحا معقولا بعيدا عن الأرقام الخيالية خلال الفترة الماضية وهذا ما سوف ينطبق بالمثل علي سوق الدراما في الفترة القادمة.
ويضيف المنتج والمخرج هاني جرجس فوزي: أما بالنسبة لخسائر السينما خلال الفترة الماضية والتي تعرضت لها مؤخرا لا يمكن تحت أي حال من الأحوال استرجاعها مرة أخري نظرا لما عانت منه السينما ومن اغلاق لدور العرض ولم تتحقق الايرادات المرجوة ومقاطعة الجمهور عن دور العرض.
وقد تكبد أصحاب دور العرض والمنتجون خسائر كثيرة قدرت بنحو20 مليون جنيه فلا يمكن تعويضها بشكل سريع, غير انه لو حدث فيما بعد انتعاش لحال السوق السينمائية وعادت السينما واستعادة قوتها من خلال عودة جمهورها لها هذا ما يجعل السوق السينمائية تستعيد بريقها من خلال الايرادات ويؤكد هاني جرجس فوزي ان ارتفاع أجور النجوم خلال الفترة الماضية بشكل مبالغ فيه كان له أثر سلبي ومباشر علي بعض المنتجين فمن الأفضل لو اتحد المنتجون علي كلمة واحدة بتخفيض أجور هؤلاء النجوم ومن لا يلتزم لا يتعاملون معه ويتحدث المخرج محمد خان فيقول أن الخسائر التي تعرضت لها دور العرض بسبب اغلاقها انما هي خسائر يمكن تعويضها علي أمد قادم ولكن لا أعتقد أن هناك دور عرض ثم تخريبها واعتقد انه ليس هناك مغالاة في الأجور ليخدم مصر ولكن هناك بعض النجوم بل قلة منهم هي التي أجورها عالية بالنسبة لسوق السينمائي ولكن بعد هذه الأحداث اعتقد أن لابد من حدوث تغيرات في الاجور وتخفيض هذه الخسائر التي دفعت بعض المنتجين إلي عدم خوض هذه التجربة مرة أخري.