وسط الشائعات التي انتشرت بشدة مؤخراً حول تعاون شركة روتانا" للصوتيات والمرئيات مع المطربة الإسرائيلية سارية حداد التي سرقت لحن أغنية "ع بالي حبيبي" للفنانة اللبنانية إليسا، قررت إدارة الشركة ان تصدر بيانا لتوضح من خلاله عدم علاقتها بالأمر ورفضها التام لهذه الشائعات.
ورفضت الشركة ان يتم التشكيك في وطنيتها وأمانتها، وإنها ترى ان ما يفعله البعض من المزايدة على وطنية الشركة من خلال نشرهم لتلك الشائعات غير مقبول بالمرة.
واتسم البيان الذي أصدرته الشركة باللهجة الشديدة والطبيعة التحذيرية، وجاء فيه ما يلي:
إنه نظرًا لخطورة الموضوع والغوغائية وعدم المسؤولية في طرحه وعدم تقصّي الحقائق الفعليّة الكامنة وراءه، ناهيكم عن الغايات المبيتة والمغرضة مؤخرًا تجاه الشركة من قلة، وأسبابهم وغاياتهم معلومة، يهمّ شركة روتانا أن تؤكد عدم صحة المعلومات المتداولة مؤخرًا في هذا الموضوع والتأكيد بأن لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع بدليل أن كل الأخبار الملفقة التي يتم تداولها إعلاميًا دون مسؤولية ليست مبنية على أي دليل موثق، بل إنها مبنية على أقوال بعض المتطفلين على الفن والإبداع والقانون وفي الأصل المجتمع الجدّي والرصين والموزون براء من أمثالهم.. لذلك الشركة تؤكد على ما يلي:
1- إنها مستاءة جدًا مما يشاع دون ورع وكأنه بالإمكان التعرّض لعروبتها ولانتمائها المعروف الهوية هكذا وبكل بساطة.
2- إن الكثير من الإعلام في لبنان أصبح يتعاطى بخفية مطلقة وبقلة مسؤولية في كافة الموضوعات الفنية حتى تلك المتعلقة بالعدو الصهيوني وكأن الأمر مزحة: وهذا التعاطي غير المسؤول لا يسهم فقط في التعتيم على المعتدي على الحقوق ألا وهو الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة لا، بل إنه يساعد هذا الكيان على تشويه سمعة وصورة أكبر منتج وناشر عربي يستثمر ملايين الدولارات في الاقتصاد اللبناني وكأن المطلوب أن تقفل الشركة مكاتبها في لبنان وأن ينزل في اقتصاد هذا البلد المزيد من الضرر، والمؤسف أن هناك من أصحاب الحقوق أنفسهم من يسهم في التشويه الحاصل لأسباب ولحسابات ضيقة وشخصية لا محل لها في موضوع العدو الإسرائيلي وغصبه للحقوق..... الأمر فعلاً مؤسف ويدعو إلى الاشمئزاز.
3- تؤكد الشركة على أنها لا ترخص حق الأداء العلني العائد لأصحاب حقوق المؤلف، لا، بل إن أصحاب الحقوق هؤلاء إنما تنازلوا عند انضمامهم للساسيم عن هذا الحق لها فأضحت الجهة الوحيدة المخولة قانونًا ترخيص هذا الحق في العالم مباشرة أو بصورة غير مباشرة عبر الشركات المحلية في كل دولة والمتعاقدة مع الساسيم من خلال منظمة السيساك، فإذا كان فعلاً هنالك ترخيص أداء علني صدر عن الشركة العاملة في الأراضي المحتلّة (شركة عاكوم) فيكون أصحاب الحقوق أنفسهم هم المسؤولون الوحيدون عن إمكانية حصول هكذا أمر لكونهم انضموا إلى الساسيم دون استثناء الأراضي المحتلة.
أما بعد، فإن الشركة تؤكد أنها كناشر لأعمال العديد من أصحاب الحقوق هؤلاء لم ولن تصدر أي تراخيص تكييف لأي من هذه الأعمال لأي مؤدٍ في الأراضي المحتلة وعلى من يزعم العكس أن يقدم الدليل الموثق تحت طائلة الملاحقة القانونية التي لن تتوانى الشركة في اتخاذها وضعًا للأمور في نصابها القانوني السليم ومنعًا للضرر المتفاقم.
4- بالنسبة للشركة، الحقوق العربية مهدّدة بالاعتداء عليها من قبل الكيان الغاصب نتيجة التطور التكنولوجي وانعدام الإستراتيجية العربية الشاملة لبناء اقتصاد ملكية فكرية سليم وإستراتيجية تحدّد الأولويات في هذا المجال.
لذا الشركة تدعو المجتمع العاقل والمقاوم إلى ورشة وطنية حول هذا الموضوع يرتكز بصورة أساسية على التوعية والتثقيف لا سيما لأصحاب الحقوق، وعلى إلزام الإعلام بالتعاطي بمسؤولية في الموضوعات الحساسة التي تتعلق بالأمن القومي اللبناني والعربي وبقيام الدولة بلعب دورها وتحديد المفاهيم الأساسية التي يجب أن تحكم التبادل الثقافي في هذا المجال بما لا يضرّ بالشركات التي تسهم في الاقتصاد اللبناني ويحافظ على التعدد الثقافي هذا بنفس الوقت.
تحتفظ شركة روتانا بحق اتخاذ كافة التدابير القانونية في القريب العاجل ضد كل من سوّلت له نفسه اتهامها في موضوع التعدّي على لحن الملحن سليم سلامة وتتمنى من كافة الوسائل الإعلامية توخي الحرص والدقة فيما تنقله من أخبار واختيار أشخاص مشهود لهم في مضمار الملكية الفكرية وليس ممن له مصالح وحسابات ضيّقة ضد الشركة ويعتقد أن عبر زجّها في هكذا موضوع بإمكانه تصفية حساباته معها.
على كل حال تطلب الشركة من كافة الوسائل الإعلامية عدم ذكر أي خبر عنها من الآن وصاعدًا قبل إعلامها به وأخذ موافقتها الخطيّة عليه منعًا للضرر وحرصًا على الحقيقة.