فاز الأهلي على ضيفه حرس الحدود بهدف نظيف على ملعب
مختار التتش عصر الأربعاء، في تجربة ودية قوية، استعدادًا للمنافسات الإفريقية
القادمة للفريقين.
سجل هدف المباراة الوحيد محمد أبو تريكة في الدقيقة 41
من زمن الشوط الأول.
ويستعد الفريقان للمنافسات الإفريقية، حيث يواجه
الأهلي سوبر سبورت الجنوب إفريقي في ذهاب دور الـ 32 من دوري أبطال إفريقيا أحد
أيام 18، و19، و20 مارس القادم، فيما يواجه الحرس ديديبت الإثيوبي في ذهاب دور الـ
32 من كأس الكونفدرالية.
وتعد المباراة هي التجربة الودية الثالثة للأهلي
خلال فترة توقف النشاط الرياضي، بعد مواجهة الترسانة والتي فاز فيها بأربعة أهداف
لهدف، ولقاء وادي دجلة الذي تفوق فيه بهدفين لهدف.
وشهدت المباراة طرد أحمد
عيد عبد الملك صانع ألعاب الحرس، وأمير سعيود نظيره في الأهلي، إثر مشادات غير
أخلاقية بينهما وبين لاعبي الفريقين.
وفي غياب نجم الأهلي عماد متعب، بدأ الفريق المباراة
بلاعبين في خط الهجوم هما دومينيك دا سيلفا وأسامة حسني، بينما يلعب أحمد عادل عبد
المنعم في حراسة المرمى لغياب محمود أبو السعود المصاب في منشأ العضلة الضامة،
بينما يجلس في مفاجأة على مقاعد البدلاء للحرس أحمد طارق العشري نجل مدرب الفريق،
والذي يلعب في مركز الوسط المدافع.
وعلى الرغم من الأجواء الحماسية التي
انطلقت فوراً عقب الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة المصرية، إلا أن الهجوم
على المرميين كان ضعيفاً من الجانبين في الدقائق الأولى، غير أن الحرس ظهر أفضل
وأكثر تجانساً في الدقائق العشرة الأولى، وكاد يحرز هدفاً في الدقيقة السابعة من
كرة تسلمها أحمد عيد عبد الملك داخل المنطقة من عبد الرحمن فاروق، غير أنه أطاح بها
بعيداً عن المرمى.
أفضلية الحرس استمرت مع العشرين دقيقة الأولى، وذلك بسبب
مشاغبات عيد عبد الملك المستمرة، والذي يخوض المباراة بجدية كبيرة.
وفي
الدقيقة 23 يظهر الأهلي بأولى هجماته الخطيرة في المباراة، وذلك بكرة تمكن أيمن
أشرف من استخلاصها في وسط الملعب، والتوغل بها في الجانب الأيسر، غير أنه ارتبك
أمام المرمى، خاصة بعد تقدم الحارس غريب حافظ وانسداد زاوية التسديد أمامه.
وعلى الرغم من استمرار سيطرة الحرس، إلا أن الأهلي تمكن في الدقائق الخمس
الأخيرة للشوط الأول من الضغط على منافسه، حيث أهدر عاشور في الدقيقة 41 فرصة هدف
من تسديدة من خارج منطقة الجزاء يحولها غريب حافظ لركنية، وذلك قبل أن يتمكن أبو
تريكة من التقدم لفريقه في الدقيقة 42 ، حيث تسلم الكرة داخل المنطقة إلى اليسار من
دومينيك "النشيط" وراوغ مدافع الحرس قبل أن يضعها في الزاوية المعاكسة على يسار
حارس المنافس.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع جوزيه بالجزائري الشاب
أمير سعيود بدلا من أبو تريكة، وواصل أصحاب الأرض ضغطهم على المرمى العسكري في
الدقائق الأولى من الشوط.
واتخذت المباراة شكل المبارايات الرسمية، حيث ضغط
لاعبو الحرس على الدفاع الأهلاوي، وغلبت الحماسة على لاعبي الفريقين مما كان سيكلف
حسام غالي الإصابة في الدقيقة 57، ولكنه استكمل اللقاء.
وأجرى الأهلي عدة
تغييرات بدخول محمد سمير، وفرانسيس، ومعتز إينو، وحسين غنيم، وخروج غالي، وأسامة
حسني، شوقي، وأحمد فتحي.
وفي الدقيقة 65، حصل أحمد عيد عبد الملك على بطاقة
صفراء ثانية ليخرج من الملعب مطرودًا، نتيجة لمشادة بينه وبين محمد شوقي لاعب
الأهلي، على الرغم من أن شوقي كان الباديء بالضرب.
وبعدها بثلاث دقائق،
طُرد سعيود بعد عرقلة محمد حليم وركله بالقدم في لقطة غير أخلاقية، رصدها الحكم.
وامتلك حامل لقب الدوري زمام الأمور في الربع ساعة الأخير من المباراة،
واعتمد لاعبوه على المهارة، واللمحات الفنية في الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة.
وتوافد على النادي الأهلي اليوم أعداداً غفيرة من الجماهير التي ترغب في
حضور اللقاء، وبالفعل شهد ملعب المباراة تواجد جماهيري غفير من الجماهير الحمراء
التي حيث الثورة المصرية للقاء الثالث على التوالي.
هدف أبو تريكة في الحدود (مباراة ودية)