من يفوز بلقب الدوري المصري إذا تم إلغاؤه؟ أصبحت فرصة استئناف الدوري المصري لكرة القدم ضئيلة للغاية حيث
أصبح الاتجاه الأكبر حاليا هو إلغاء البطولة تماما وذلك في ظل حاجة البلاد
إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد شهر نيسان/أبريل علاوة على ضيق
المساحة الزمنية وخوض كل فريق 15 مباراة من الدور الثاني في أقل من شهرين
موعد انتهاء المسابقة.
وجاء قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بتأجيل استئناف المباريات لما
بعد لقاء جنوب أفريقيا المقرر إقامته يوم 26 آذار/مارس الجاري ليكون خطوة
أولى نحو الخطوة الأكبر باتخاذ قرار نهائي لإلغاء المسابقة هذا الموسم.
وستكون مصر مقبلة على انتخابات برلمانية لمجلسي الشعب والشورى،
وانتخابات محلية بالإضافة إلى انتخابات رئاسية في فترة لا تتجاوز 6 أشهر
وهو الأمر الذي يصعب من مهمة القوات المسلحة المصرية التي تدير شؤون البلاد
في الوقت الحالي أن تكون معنية أيضا بتأمين مباريات الدوري.
موقف صعب
ويضع هذا القرار الأندية المصرية في موقف صعب خاصة وأنها مطالبة
بضرورة توفير رواتب الأجهزة الفنية واللاعبين والعاملين بها في الوقت الذي
لا تحصل فيه على أي موارد مالية أخرى جراء بث المباريات أو الحصول على
إيراداتها.
وأمام تلك المعضلة الصعبة أصبح النشاط الكروي المصري متوقفا فقط
على مشاركة الأندية المصرية المشاركة في بطولتي دوري الأبطال والكنفدرالية
ومشاركة المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم بغينيا
والغابون 2012.
الزمالك يطالب باللقب
وبخلاف الخسائر المادية الفادحة المتوقع أن تطول الأندية المصرية
جراء إلغاء الدوري، فإن السيناريو المتوقع حدوثه هو الدخول في أزمة أكبر
حول أحقية لقب البطولة هل تؤول للزمالك باعتباره متصدر المسابقة أم سيتم
اتخاذ قرار آخر.
ويرى الزملكاوية أنهم الأحق باللقب على اعتبار أنهم أنهوا الدور
الأول بفارق ثلاث نقاط عن الإسماعيلي صاحب المركز الثاني و6 نقاط عن كل من
اتحاد الشرطة وإنبي والأهلي على التوالي.
على الجانب الآخر يرى الأهلاوية والإسماعيلاوية أن هذا القرار ربما
يكون ظالماً على اعتبار أنهما اقوى منافسين على اللقب مع الزمالك إذا ما
تراجع اتحاد الشرطة وإنبي كالعادة في الدور الثاني.
من يشارك أفريقيا؟
ويأتي صعوبة القرار أيضا لاختيار الفرق الأربعة التي تشارك في
بطولة أندية أفريقيا الموسم المقبل على اعتبار أن كأس مصر تم إلغاؤه بالفعل
وأصبح البديل اختيار الفرق أصحاب المراكز الأربعة الأولى والتي ليس من
بينها الأهلي.
وأصبحت كل تلك الحسابات أمام المسؤولين باتحاد الكرة وعلى رأسهم
سمير زاهر الذي يبحث الخروج من هذا المأزق الذي من المؤكد أن يكون محور
اجتماعات الاتحاد خلال الفترة المقبلة، وحتى قبل مباراة مصر وجنوب أفريقيا.