أكد الفنان حمادة هلال
أن ثورة شباب 25 يناير الماضي يجب أن تلقب بثورة الكرامة والشرف، مشيرا
إلى أنها ثورة رائعة وعبرت عن الكثير من أحلام المصريين ونقلته إلى الواقع
بشكل مطالب مشروعة.
وقال أنه كان موجودا أثناء الثورة في ميدان التحرير
ولكن بشكل متقطع بسبب عمله في الاستديو ورغبته في حماية أهله وجيرانه من
البلطجية من خلال اللجان الشعبية، وأنه تعلم من الأحداث التي مر بها مهارات
كثيرة مثل كيفية الدفاع عن النفس ومدى حب المواطنين لبلدهم مصر أم الدنيا،
وهو كان من اوائل الفنانين الذين شاركوا بأغان تعبر عن حال الشارع المصري
اثناء الثورة حيث جاءت كلمات أغانيه لتضمد الجراح التي عانى منها كل من كان
في الشارع ليدافع عن حقوق المصريين.
وأضاف قائلا "أحمد الله كثيرًا
على أنني عشت ورأيت بعيني هذه الثورة الرائعة التي حملت أحلام المصريين
ونقلتها إلى الواقع بشكل مطالب مشروعة طلبها الشباب يوم 25 يناير وظلوا
متمسكين بها حتى الآن، وأرى أن هذه الثورة يجب أن تلقب بثورة الكرامة
والشرف. وعن نفسي حضرت أول أيام هذه الثورة ثم سافرت لمدة يوم واحد إلى
الكويت لارتباطي بشيء مهم وعدت يوم 27 يناير لأنضم مرة أخرى إلى هؤلاء
الشباب الذين أفخر بهم وأشعر أنهم حملوا على عاتقهم أحلام الجميع ".
وعن
كيفية تقديمه أول اغنية عن الثورة أشار " فور عودتي من الكويت قابلت
الموزع كريم عبد الوهاب والشاعر ملاك عادل وجاءت أغنية "الله أكبر على
رجالة شارعنا "التي واكبت الحالة السيئة التي عاشها المصريون بسبب انتشار
البلطجية في كل مكان وترويع الأهالي عقب غياب رجال الشرطة. وقد عانيت
كثيرًا قبل تسجيل هذه الأغنية في منزل الموزع كريم عبد الوهاب بمساكن
شيراتون بسبب البلطجية الذين انتشروا في الشوارع. لكن إيماني الكامل بهذه
الثورة جعلني أصر على تسجيل الأغنية" .
وعن كيفية وجوده في ميدان
التحرير قال " كنت أتواجد في الميدان لعدة ساعات ثم أذهب إلى استديو الصوت
وبعدها أعود إلى منزلي ليلاً لأقضي ساعات عصيبة أمام البيت مع الأهل
والجيران.
وأود أن أشير إلى أنني خلال هذه الفترة تعلمت الكثير مثل
الدفاع عن النفس وأيضًا تعرفت على عدد كبير من الجيران وعلمت مدى حب الجميع
لمصر. ك
ما أنني حضرت الجمعة الحزينة التي راح ضحيتها عدد كبير من
الشهداء ووجدتني أضع "تيمة" للحن حزين ثم اتصلت بالشاعر ملاك عادل الذي
استمع لهذه التيمة وكتب كلمات الأغنية الخاصة بالشهداء فكانت أسرع أغنية
تتم إذاعتها عن شهداء الثورة " .
وعن رأيه بالقوائم السوداء والفنانين
الذين تتم محاسبتهم، طالب هلال بعدم محاسبة من لم يشارك في الثورة وأن
يتكاتف الجميع ويصبحون يدًا واحدة من أجل مصر، وأشار " أرى أنه من المؤكد
أن الفنان الذي لم يذهب إلى الميدان كان له دور آخر وبكل صراحة لا يوجد
معنى لبعض ما يتردد حاليًا وضرورة محاسبة من لم يشارك في الثورة لأن "اللي
مارحش الميدان مش لازم يتعدم" ولابد أن يصبح الجميع يدًا واحدة من أجل مصر
التي يعشقها الجميع. وأرى أنه لا بد من الجلوس مع من قاطع الثورة منذ
بدايتها ومعرفة وجهة نظرهم .أما الفنانون الذين كانوا لا يعرفون قيمة
الثورة وخرجوا يسبون هؤلاء الشباب فأنا أقول لهم "الله يسامحكم" .
وأشار
هلال إلى أنه يستعد لإعداد ألبوم للشهداء أثناء الثورة مؤلف من 10 أغنيات
انتهى من تسجيل معظمها وأنه سيتم إطلاق هذا الألبوم تحت عنوان "ثورة 25
يناير".
أما اعماله التلفزيونية والسينمائية التي تأجلت بسبب الثورة فقال عنها " كنت أستعد لتصوير فيلم من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أحمد البدري وأجسد فيه شخصية ضابط شرطة لكن سيتم تعديل السيناريو عقب الأحداث الأخيرة بما يتماشى مع المستجدات.
أما مشروع مسلسل "ابن أمه" فقد توقف قبل الثورة لعدة أسباب أهمها أن الفكرة كانت فكرتي وتم إسناد مهمة كتابة السيناريو للمؤلف محمد الباسوسي، ولكن ظروف انشغاله بأعمال أخرى حالت دون إتمام السيناريو فاعتذر عن استكمال العمل ،وتم إسناد المهمة للسيناريست يوسف معاطي وجار الإعداد لهذا العمل. كما أقرأ حاليًا سيناريو فيلم "عائلة مشفرة" تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي وإخراج معتز التوني ".