ذكرت قناة تليفزيون العربية، ليوم الاثنين، أن اثنين من أبناء
الزعيم الليبي معمر القذافي فشلا في إقناع عدد من رجال الدين البارزين في
السعودية بإصدار فتاوى ضد احتجاجات تهدد بالإطاحة بوالدهما.وقالت
القناة المملوكة لسعوديين، في موقعها الإلكتروني، إن سيف الإسلام القذافي
أجرى اتصالا بالداعية السعودي سلمان العودة لهذا الغرض، في حين اتصل
الساعدي القذافي بالداعية السعودي عائض القرني، لكن الاثنين رفضا طلبهما.
وقال
القرني للساعدي: "أنتم تقتلون الشعب الليبي اتقوا الله فيه فهو مظلوم.
أحقنوا دماء الليبيين. أنتم تقتلون الشيوخ والأطفال خافوا الله".
وذكر الموقع أن القرني أدلى بهذه التصريحات على الهواء، أمس الأحد، وأضاف أن العودة وجه نفس الرسالة إلى سيف الإسلام القذافي.
والعودة له برنامج أسبوعي على قناة (إم بي سي 1) المملوكة للسعودية. وألقى القرني محاضرات في ليبيا العام الماضي.
وتحاول قوات القذافي منذ أيام صد المحتجين الذين أقنعوا قطاعات كبيرة من الجيش بالانضمام إليهم، وأنهوا سيطرة القذافي على شرق ليبيا.
ويتهم القذافي أتباع القاعدة بقيادة الاحتجاجات في الشرق، حيث اشتبك إسلاميون مع القوات الحكومية في السابق.
وتخشى السعودية أن تشعل الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة والتي وصلت إلى جيرانها البحرين وسلطنة عمان واليمن شرارة المعارضة على أرضها.
وأنشأ
ناشطون صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدعو إلى تنظيم
احتجاجات في 11 و20 مارس في السعودية. وجذبت الدعوة أكثر من 17 ألف مؤيد.
وأمر
الملك عبد الله عاهل السعودية الأسبوع الماضي بزيادة الرواتب للمواطنين
السعوديين، بالإضافة إلى تقديم مزايا أخرى، في محاولة استهدفت على ما يبدو
حماية المملكة من موجة الاحتجاجات.
والقذافي شخصية لا تحظى بالشعبية منذ فترة طويلة في المملكة العربية السعودية التي اتهمته ذات مرة بالتآمر لاغتيال الملك.
وقال
رجال دين مقربون من الحكومة، إنه ليس من شأن علماء الدين تأييد الاحتجاجات
أو خلاف ذلك. لكن آخرين يقولون إن القذافي حاكم فقد شرعيته ونددوا به
باعتباره مرتدًا.