القذافي متمسك بالسلطة وتزايد الضغط الدولي عليه
فيما يدرس القادة الغربيون سبل زيادة الضغوط على نظام
العقيد القذافي لدفعه إلى وقف قتل الليبيين المطالبين برحيله، قال القذافي
ان شعبه يحبه، نافيا وجود احتجاجات في العاصمة طرابلس.
وكانت آخر مظاهر الضغوط الدولية اعلان وزارة
الدفاع الامريكية عن اعادة نشر قوات بحرية وجوية حول ليبيا لتكون في وضع
يمكنها من القيام بعمل في حال طلبت واشنطن ذلك.
وقالت واشنطن إنها جمدت أرصدة للنظام الليبي على اراضيها تقدر بثلاثين مليار دولار، وأعلن الاتحاد الاوروبي وسويسرا خطوات مماثلة.
اتهامات للقاعدة
كما اكدت فرنسا أنها تدرس خيارات عسكرية، في حين
تبحث دول اخرى اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وهو امر تتحفظ عليه باريس،
وترى انه يجب ان يكون بتفويض من مجلس الامن.
وكان القذافي قد قال، في حديث لجيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، ان مواطنيه على استعداد للموت فداء له.
وكرر القذافي مزاعم أن الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع كانوا تحت تأثير المخدرات التي يزودهم بها تنظيم القاعدة.
وقال إنهم تمكنوا من الحصول على اسلحة، فيما صدرت أوامر لمؤيديه بعدم الرد عليهم بإطلاق النار.
وتهكم القذافي على سؤال حول احتمال مغادرته بلاده،
وقال إنه يشعر بالخذلان من قبل القادة الذين دعوه للتنحي، متهما الدول
الغربية بالتخلي عن ليبيا، قائلا: "هؤلاء لا أخلاق لهم، انهم يريدون
استعمار البلاد".
انتقال سلمي للسلطة
دبلوماسيا قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري
كلنتون إن بلادها تدعم انتقالا ديمقراطيا منظما وسلميا ودائما فى ليبيا
والدول العربية الأخرى.
واتهمت كلينتون القذافي باستخدام المرتزقة والبلطجية لقمع شعبه، ودعته الى التنحي فورا.
وقالت، في كلمة امام مجلس حقوق الانسان المنعقد في جنيف، ان القذافي ومن حوله يجب ان يتحملوا مسؤولية هذه الاعمال.
على الصعيد الميداني دار قتال عنيف في وقت سابق
الاحد بين القوات الموالية للقذافي وقوات المعارضة حول مدينة مصراتة
الساحلية الواقعة على بعد 200 كم شرق طرابلس. ويقول شهود عيان إن القتال
دار حول المدينة ومطارها.
وفي لقاء مع بي بي سي، قال أحد أطباء المدينة إن
مروحيات تابعة للحكومة شنت غارة على محطة إذاعية يديرها المعارضون. وقال
شاهد آخر إن المعارضين للقذافي أسقطوا طائرة حكومية وأسروا افراد طاقمها.
في الوقت نفسه نظمت احتجاجات في احدى ضواحي العاصمة طرابلس. وتقول انباء ان عدة مئات هتفوا بشعارات مناوئة للقذافي.
وتعرض شرق البلاد الخاضع لسيطرة المحتجين لقصف من سلاح الجو، لكن لم ترد معلومات عن وقوع ضحايا.
وتقول الجماعات المناهضة للقذافي إنها تحاول التنسيق فيما بينها في المناطق التى باتت تخضع لسيطرتها.
وكانت القوات المعارضة المسيطرة على منطقة شرق
ليبيا قد أعلنت تشكيل مجلس وطني بإعتباره وجها سياسيا للحركة المناهضة
لنظام حكم القذافي.
وقال المتحدث باسم المجلس الجديد عبد الحفيظ غوقة إنه لا نيةَ للمجلس العمل كحكومة انتقالية، مؤكدا أنه لن تجرى مفاوضات مع القذافي.