الحياة الكروية المصرية تم توقفها أكثر من شهر نظرا للأحداث الجارية وعادت
للحياة بلقاء الزمالك الأفريقي وهللت وخرجت علينا وسائل الإعلام المصرية
والفضائية أنه لابد أن تستمر الحياة الكروية ويتم استئناف النشاط الكروي
ويعود الدوري حتى لا تتكبد الأندية المصرية خسارة أكثر
من خسارتها الحالية وف ينفس الوقت الكل يغني على ليلاه القنوات الفضائية
طبعا تتكبد هي الأخرى خسائر لتوقف النشاط الكروي المصري ولكن هل مرور
مباراة كمباراة الزمالك الأفريقية أو المباريات الودية التي خاضها الأهلي
بشكل إيجابي عنوان لأن يبدأ النشاط الكروي شتان بين الفارق وخاصة في ظل
الظروف التي نراها أمامنا والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد وانفلات
أمني من بعض العناصر الخارجة على القانون وشاهدنا ما حدث بنادي الاتحاد
السكندري من أعمال بلطجة وإجرام روعوا بها أمن الأعضاء المسالمين وسواء
كانوا مستأجرين من قبل رئيس النادي السابق أو من غيره
شاهدنا مقتل السيد صديق عضو مجلس إدارة نادي الإسماعيلي في حادث غامض
وما
هو قادم ربما يكون أسوأ وليست هذه نظرة تشاؤمية ولكن نضع لكم مسرح الأحداث
ونتخيل معكم ملاعبنا بدون أمن كافي كيف تكون ونضع الصورة أمام الذين
يطالبون بعودة النشاط الرياضي للدوري المصري
أولا
الدوري المصري يختلف كليا وجزئيا عن مباراة ودية خاضها النادي الأهلي أو
مباراة دولية خاضها النادي الزمالك لأنه في هذه الحالات الجماهير لن تنقلب
على أحد وكلها تقف وراء فرقتها سواء الجماهير الأهلاوية أو الزملكاوية بدون
المساس بأحد
ثانيا
عودة الدوري هو عودة صراع النقطة والدوري مشتعل سواء من الفرق المهددة
بالهبوط أو من فرق المقدمة والفارق بسيط جدا والكل يتعلق على نقطة من
الممكن أن تدفع به إلى الأمام درجتين ونعلم أن من الفرق المهددة بالهبوط
أندية جماهيرية ذات شعبية كبيرة
وفرق
المقدمة ثلاثة يتنافسون من الفرق ذات الشعبية الطاغية سواء الزمالك الذي
يأتي بالمقدمة والإسماعيلي ثانيا ويأتي وان كان بعيد نوعا ما الأهلي صاحب
الشعبية الكبيرة والحضور الجماهيري الكبير وهناك مباريات في الدوري سيتقابل
الأندية أصحاب الشعبية مع بعضها البعض وبعض الجماهير بالأندية علاقتها
ليست طيبة بينها وبين بعضها وأقول هذا لأنني لا أريد أن أضع رأسي بالتراب
كالنعامة كما يفعل بعض الإعلاميين ولأنني أعلم أن العوامل النفسية لن تتغير
بين عشية وضحاها وشاهدنا وفي وجود أمن مكثف كانت تحدث مشاجرات ومشاحنات
وحرق أتوبيسات للجماهير فما بالك في عدم وجود أمن أو يتواجد بشكل ضعيف
ثالثا : هناك من المديرين الفنيين والأجهزة الفنية ذو عصبية عالية وهذه العصبية تثير
الجماهير سواء بالأقوال أو الأفعال والكل يعرف نفسه والعجيب أنهم اشد
الناس المنادين باستئناف النشاط الكروي وقد وجدنا منهم في وجود الأمن القفز
من الأسوار ولكم وضرب لأحد المدربين للفرق المنافسة وإثارة للجماهير لأن
حكم أخطا بدون قصد في احتساب خطأ ضد فريقه وعندها سيختلط الحابل بالنابل في
الملعب وتكون كارثة بكل المقاييس
ونطالب إتحاد الكرة في التأني في اتخاذ قرار عودة استئناف النشاط الرياضي مرة
أخرى بدون قيود أو شروط أمنية تحفظ للملاعب أمنها وهيبتها وتحفظ لمصر
سلامتها ووحدة شعبها لأننا لن نكون سعداء بعودة نشاط رياضي مهدد بالخطر
والانفلات الأمني مصر وأمنها أهم من أي نشاط رياضي حتى لو تم إلغاءه نهائيا هذا الموسم ونكتفي باللقاءات الودية والدولية
ومن
الممكن أن يستعيض إتحاد الكرة بطولة أخرى ولكن ليس بها صراع النقطة تكون
بها بطولة أو كأس بطولة مصغر للأندية لتعويض خسائرهم المادية ويتوج البطل
في النهاية ولا يكون فيها صراع للهبوط والمقدمة بشكل مباشر