صفوت الشريف هو مدبر موقعة الجمل وكان يضلل مبارك حتى آخر لحظةقال محمود صبره المدير العام السابق بمكتب مبارك أن صفوت الشريف منذ ان
كان وزيرا للاعلام وهو يقوم بتضليل مبارك ..ودلل صبره على صدق كلامه بواقعة
اختطاف طائرة مصرية على يد مجموعة من الفلسطينيين فى عام 1985 .
وقال صبره فى حواره لبرنامج (الحياة اليوم) انه بعد هبوط الطائرة فى
مالطا ، تم اتخاذ قرار بتوجه قوة عسكرية مصرية لاقتحام الطائرة وانقاذ
الركاب فالهدف هو انقاذ الركاب .. وصدرت تعليمات بان هناك خبر مهم سياتى من
مالطا وانه يجب ابلاغه للرئيس فورا .. وجاءنى خبر الاقتحام من صفوت الشريف
وزير الاعلام وقتها ، وكان مقتضبا للغاية ونصه: نجحت عملية اقتحام الطائرة
المصرية فى مالطا" ..لكن ما تناقلته وكالات الانباء حينها ان هناك مصرع
لعدد كبير من الرهائن المصريين فى عملية الاقتحام .. فقلت لا ابلغ الخبر
حتى اتأكد من عدد القتلى .. ولا ابلغ الرئيس بانه نجحت عملية الاقتحام ..
لذلك قررت تاخير الخبر لحظات حتى اتاكد واتحقق من الخبر .. واذا بهجوم عنيف
على شخصى لاننى اخرت الخبر لحظات .. وكاد ان يتخذ ضدي اجراء .. قلت له يا
أفندم انا جاءنى ان هناك 56 مواطن ماتوا و38 بقوا على قيد الحياة منهم واحد
من الخاطفين وواحد من طاقم الطائرة.
واكد محمود صبره ان صفوت الشريف كان يريد ان يضلل الرئيس بدلا من ان
ينقل له معلومة صحيحة وهكذا كان يتم التعامل مع كل القضايا التى تهم الشعب
والقضايا الخارجية .
وقال أن صفوت الشريف كان الراس المدبر لموقعة "الجمل" التى تهجم فيها بلطجية من كل صنف ولون على ثوار التحرير يوم الاربعاء الدامي.
وأكد صبرة أن النائب احمد سميح نائب مجلس الشعب المستقيل من الحزب
الوطنى اخبره ان امين التنظيم بالجيزة اتصل به واخبره بأن صفوت الشريف اتصل
به ليبلغ سميح بأن يستغل شعبيته فى دائرته ويحضر خمسة آلاف بلطجى ويذهب
بهم الى ميدان التحرير لتفريق المظاهرات التى تطالب بتنحى الرئيس واسقاط
النظام الا ان النائب رفض وفضل الاستقالة.
وكانت احداث الاربعاء الدامى والتى راح ضحية اعمال البلطجة فيها عشرات
الشهداء يقف ورائها نواب من مجلس الشعب قاموا بدفع مبالغ مالية لآلاف
البلطجية لضرب وقتل شباب التحرير.