ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أعداد السياح الإسرائيليين
ارتفعت بشكل ملحوظ، فى الدخول إلى الأراضى المصرية عن طريق المعبر الحدودى
فى "طابا"، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من ثورة 25 يناير، والتى أطاحت بنظام
الرئيس السابق المخلوع حسنى مبارك.
ورأت الصحيفة أن عدم الاستقرار فى مصر لم يشكل سبباً رادعاً لهؤلاء
الإسرائيليين للوصول إلى "كازينو طابا"، مشيرة إلى أنهم أبدوا ارتياحهم من
الأجواء السائدة هناك، والتى لم تشكِّل لهم أى عائق.
ونقلت يديعوت بعض آراء السياح الإسرائيليين الذين وصلوا بالفعل لسيناء، حيث
قال أحدهم للصحيفة: "إن المصريين يبذلون قصارى جهدهم من أجل توفير جميع
سبل الراحة والأمان من أجل السياح، فقد عزّزوا الأمن فى الشوارع وفى مداخل
الفنادق المختلفة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بحسب المعلومات الواردة من سلطة المعابر
الإسرائيلية، فقد عبر إلى مصر نهاية الأسبوع الماضى حوالى 1200 سائح
إسرائيلى إلى مصر عن طريق معبر طابا، لافتة إلى ارتفاع ملحوظ فى الأعداد
بعد أن كان قد وصل قبل الأحداث إلى 130 شخصاً فقط، مشيرة إلى أنه طُلِب من
جميع الإسرائيليين فى بداية الأحداث مغادرة الأراضى المصرية فورا، خوفا على
حياتهم.
ونقلت يديعوت عن أحد مسئولى الفنادق فى "طابا" قوله: "إن حقيقة إخراج
الإسرائيليين من هنا دليلٌ قاطع على اهتمامنا بحياة السياح عامة وحياة
الإسرائيليين خاصة، أما الآن فنحن ندعوكم ثانية للعودة، لأن الأمور على ما
يرام".
جدير بالذكر أن "طابا" تقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب
"طابا" الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد عن مدينة شرم
الشيخ حوالى 240 كم جنوب طابا، وتجاورها مدينة إيلات، وتمثل المنطقة
الواقعة بين "طابا" شمالا وشرم الشيخ جنوبا أهم مناطق الجذب والتنمية
السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء.