أكد محمود صبرة، المدير العام بمكتب الرئيس السابق حسنى مبارك، أن خطة
توريث الحكم لجمال مبارك بدأت فعليا عام 1997، حيث كانت التعليمات أن يقوم
بعمل نسختين من تقارير الأحداث المحلية والعالمية ليعرضها على الرئيس
ونجله.
وقال صبرة: صدرت تعليمات بعد ذلك بعرض خطابات الرئيس السابق على ابنه
"جمال" وهو ما أثار غضب أسامة الباز المستشار السياسى لمبارك وقتها".
وكشف صبرة، فى حواره مع برنامج الحياة اليوم، أمس، أن زكريا عزمى هو المخطط
الأول لتوريث الحكم إلى جمال، وقال "جاء زكريا عزمى إلى الرئاسة مجرد
مقدم، لكن الخدمات التى قدمها لأبناء مبارك هى التى ساعدته فى أن يصير
المتحكم الأول فى رئاسة الجمهورية".
وأضاف: تمكن عزمى من فرض ستار حديدى حول الرئيس السابق، كان يتحكم فيما
يعرض على مبارك، بل تدخل ذات مرة فى منع الدكتور مصطفى الفقى من استخدام
لقب سكرتير الرئيس للمعلومات".
واعتبر صبرة معظم التقارير التى كان يتابعها مبارك "معلوماتها مضللة"، فعلى
سبيل المثال لم يعلم الرئيس أعداد الوفيات المصرية فى عملية نزول
الكوماندوز عام 1985 لإنقاذ الطائرة المصرية التى اختطفها الفلسطينيون
وتوجهوا بها إلى مالطة، وقال "التعليمات كانت لإنقاذ الركاب وليس مجرد
الاقتحام، فكانت التعليمات أن الرئيس ينتظر أخبار عملية الإنقاذ فورا، لكن
تم الاكتفاء بإرسال نجاح العملية، ولم يذكر مصرع 56 مصريا فى العملية ولم
ينج إلا 38 فقط".
وأضاف أن مبارك لم يكن يهتم بقراءة الصحف أو معرفة الأخبار المحلية، لأنه
كان يركز أكثر على القضايا الخارجية، وأنه لم يكن يعبأ بما يقال حوله، بل
كان هناك عدم فهم ممن حوله فى توصيف الأحداث أو نقلها بشكل صحيح إليه، وقال
"لم يكن هناك اتصال مباشر بين مبارك ومكتبه حتى فى حالة استفساره عن
المعلومة".
وأكد محمود صبرة، أن اختيار بعض الوزراء اعتمد على سوزان مبارك مثل أنس
الفقى، وفاروق حسنى، مستغربا من اختيار الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير
التعليم وعلاقته الوثيقة بعلاج أبنائه.
وأشار إلى أن كمال الجنزورى تمت الإطاحة به من رئاسة الوزارة لاعتزازه
بنفسه، وأضاف "عقد العميد أشرف السجينى فى قسم مصر القديمة مع ضباطه لإحضار
بلطجية من المسجلين خطر أمام لجان الانتخابات لضرب أى حد يدخل تبع
المعارضة أو الإخوان الذين كانت أعدادهم كبيرة عام 2005 وتخوفوا من
نجاحهم".
وتساءل صبرة: لماذا لم تقم وزارة الداخلية بالقبض على المسجلين خطر الذين
قاموا بحرق الأقسام أو دهانها مرة أخرى"، وأضاف "ضباط الشرطة لا يحضرون سوى
نصف ساعة فقط كل يوم فى الأقسام".