فى كشف خطير يوضح كيف كانت تدار مصر ظهر محمود صبرة المدير العام السابق فى مكتب
للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على برنامج الحياة اليوم ليروى العديد من اسرار
مبارك ومن حولة وكشف صبرة ان زكريا عزمى رئيس الديوان كان متحكما فى عقل مبارك
ويمنع اى شخص من الاقتراب عنه وعرف كيف ينفذ ذلك منذ حضورة كمقدم فى الحرس الجمهورى
فراح يقوم بمتابعة اولاد مبارك وتقديم الخدمات اليهم منذ الصغر فاهتم بهم فى
المدارس وكان يقوم بقضاء اى احتياجات لابنية علاء وجمال
واوضح صبرة ان الرئيس لم يكن يحب القراءة فكان لايقرا الصحف وكان يستقى كل
معلوماته من زكريا عزمى فيما يخص كل شئون البلاد واضاف ان زكريا كان مصدرة الوحيد
للثقة فيما يخص كل مؤسسات الدولة سواء كان مجلس الوزراء او البرلمان او اى جهة
ووصفه صبرة مبارك بان اذنه كانت لعزمى فقط
واضاف صبرة ان زكريا عزمى كان يخشى من اقتراب اى احد من الرئيس حتى انه رفض
استخدام د. مصطفى الفقى لمنصب سكرتير الرئيس للمعلومات بالرغم من انه كان يتولى هذا
المنصب بالفعل وغضب بسبب نشر وكالة رويتر تصريحا للفقى مصحوبا بهذا المنصب حتى ان
الفقى طلب من صبرة ان يرفع هذة الصفة فى اى اخبار للوكالات حتى لايغضب عزمى
واكد صبرة ان الرئيس عين حسين كامل بهاء الدين وزيرا للتعليم ثم وزيرا للصحة
لانه كان يشرف على علاج نجلي الرئيس
وفجر صبرة موقفا كوميديا يكشف ضعف الفهم الفنى لمؤسسة الرئاسة فقال انه فى وقت
توتر علاقة مصر بتركيا وقع زلزال فى تركيا فراها فرصة لاصلاح العلاقة بين مصر
وتركيا ونصح الرئيس بالاتصال برئيس الوزراء التركى وارسال مساعدات وهو ما حسن
العلاقة بين مصر وتركيا ففوجىء صبرة بمسئولين فى الرئاسة يطالبونة بسرعة ارسال اى
اخبار عن زلازل فى اى منطقة !!
وكشف صبرة ان صفوت الشريف عندما كان وزيرا للاعلام كان يخدع الرئيس فى الاخبار
المرسلة اليه ودلل على ذلك بقصة الطائرة المصرية التى اختطفها فلسطينيين عام 1981
فى مالطا وقامت قوات خاصة مصرية بتنفيذ عملية اقتحام للطائرة ومات فى هذا الاقتحام
56 شخصا بينما بقى 38 على قيد الحياة ارسل الشريف خبرا مقتضبا بان عملية الاقتحام
نجحت دون ان يذكر تفاصيل العملية وعندما اخرت دخول الخبر للرئيس لحين استكماله غضب
مسئولون فى القصر منى والشريف كان يريد فقط نقل اخبار سارة للرئيس لارضائه
وقال صبرة ان مبارك لم يكن ينظر فى اى شكاوى خاصة بالمواطنين او تقارير تتحدث عن
الاحوال المعيشية وان اى شىء كان يرد فى هذا الشان كانت ادارة الشكاوى تحولها الى
رئاسة الوزراء وان اى اخبار او مواقف كانت تنشر ومنها واقعة موضوع التعبير لبنت فى
الثانوية العامة تنتقض النظام كلها مفبركة من صناعة زكريا عزمى لتجميل صورة
النظام
وانه مرة واحدة فقط دخلت شكوى من اسرة مصرية بطريق الخطا الى الرئيس تشتكى
للرئيس من غياب نجلها فشكل مبارك لجنة كبيرة للتحقيق فى كيفية دخول الشكوى اليه
واقال نائب مدير المكتب فورا بسبب خطا دخول الشكوى !!
وان الرئيس كان يطلب اختصار كل المواضيع مهما كانت مهمة بشكل مقتضب واوضح صبرة
ان مكتب الرئيس لم يكن يهتم بماتنشرة الصحف القومية لانه يعرف مسبقا مابها واكد
صبرة ان مبارك لم يمسك ابدا بجريدة بين يدية لقراءتها واثناء سفر الرئيس للخارج
كانت تصدر لنا تعليمات بارسال مقالات المديح فقط
وكشف صبرة موقف يوضح عدم حب مبارك للقراءة عندما رمى تقريرا من 4 صفحات فى وجه
سكرتير خاص وقال له "هو انا هقرا كشكول " وكان مبارك يطلب فقط تقاريرا خارجية ويرفض
الاطلاع على اى شان داخلى
وقال صبرة ان مبارك كان لايطيق الوزير الذى لديه اعتزاز بنفسة وهذا هو سبب اقالة
كمال الجنزورى واوضح صبرة ان سوزان مبارك ونجلة جمال كانوا يتدخلون فى اختيار
الوزراء