فى ظروف قاسية أجبرت سوزان مبارك على العودة الى شرم الشيخ بعد هروبهاالى لندن بعد ثورة 25 يناير وبعد خناقة حامدة جداً جرت فى استراحة الرئاسة فى شرم الشيخ بين نجليها علاء وجمال فى يوم 11 فبراير بعد قرار مبارك بالتنحى والتخلى عن منصب رئيس الجمهورية واصرار علاء على ابتعاد والدته وجمال عن والده الجريح سياسيا.
وصرحت مصادر قريبة من أسرة مبارك ان عودة زوجته سوزان جاءت لكى تخرج الرئيس السابق من الحالة الصحية الصعبة والسيئة التى يعيش تحت تأثيرها نفسيا وجسديا حيث اتصل بها بعض المقربين منها مطالبين بعودتها لتكون بجوار زوجها فى هذه المرحلة الحرجة له على الرغم من أنه مازال مصابا بحالة نفسية سيئة بعد اتهاما مباشرا وقد وجهه علاء لها بمسؤوليتها ومحاباتها لجمال كانت وراء نكبة الأسرة.
وأن مبارك استقبل خبر عودتها بعدم أهتمام وفتور شديد ولكنها رفضت مغادرة الاستراحة الى القاهرة وأصرت أن تكون بجواره ومحاولة التخفيف من أحزانه وآلامه ومتابعة العلاج الطبى والكيماوى الذى يتناوله حتى يتقدم صحياً .
وعادت سوزان مبارك على طائرة خاصة وفى المساء ولم يكن أحد فى المطار لأستقبالها غير ابنها علاء كان فى انتظارها بسيارة ذهبت بها الى حيث يرقد الرئيس مبارك على فراشه فى الاستراحة وأيضاً جمال مبارك كان متواجد الأستراحة ولكنه لم يتصل بزوجته خديجة أو نجلته فريدة حتى الآن وأنه يبحث عن وسيلة ليصالح والده والاعتذار له بناء على نصيحة من أخيه علاء وهو ما شدد عليه أيضا الدكتور زكريا عزمى والذى فضل ملازمة مبارك استكمالا لرحلة العمل التى امتدت 30 عاما وأن زكريا عزمى أصبح هو من يتلقى الاتصالات التليفونية التى تسأل عن صحة مبارك ومن بينها اتصالات تردد أنها جاءت من صفوت الشريف وأحمد فتحى سرور وأحمد نظيف ويقال أنه زاره سرا فى شرم الشيخ وحاول التخفيف من أحزانه وصدمته النفسية منذ اتخاذ قراره بالتنحى وأظهار أسفه ان كان قد أساء الى حسنى مبارك بحسب قول مقربين من أسرة مبارك.
وحسنى مبارك ظهر لأول مرة فى حديقة الاستراحة ورفض عروض قدوم أطباء ألمان كانوا قد عالجوه من قبل للاشراف على حالته الصحية وتمسك بالأطباء المصريين دون ابداء الأسباب وأن قائد حراسته السابقة هانى لاشين وأربعة من الطاقم يلازمون مبارك فى أستراحته مع طاقم الطباخين والسفرجية.
ويحرص حسنى مبارك على الحديث مع أفراد طاقم حراسته ولكنه كان صامتا أغلب الوقت عازفاً عن الكلام وتصيبه نوبات «سرحان» طويلة.
ويقال أنه بعودة زوجته سوزان مبارك المفاجئة والتى مازالت أسبابها ومبرراتها غامضة على الرغم من السبب وهو نصيحة مقربين لها بالبقاء الى جوار زوجها مع زوجات ولديه وأحفاده مما يسهل ذلك مهمة جهات التحقيق فى استدعاء أى منهم .
ويتردد أن سوزان مبارك سارعت الى لندن ليس للهرب ولكن لتأمين ثروات تخصها وتخص أفراد عائلتها قبل أن تصادر وهو ما حدث بعد سفرها بأيام قليلة.