عقدت اللجنة التنسيقية لشباب القوى الوطنية بالإسكندرية، مؤتمراً جماهيرياً صباح
اليوم أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، وسط آلاف المتظاهرين، أعلنت فيه
عن تشكيل ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية والمكون من الحركات المشاركة
بالثورة.
أكد الائتلاف رفضه لحكومة الفريق أحمد شفيق مطالبين بتغيير الوزارة
بأكملها، ورافضين وجود عدد من بقايا النظام السابق فى بعض المناصب مثل بقاء حسين
مجاور فى منصبة كرئيس اتحاد عمال مصر خاصة وسط الظاهرات الفئوية التى لا
تنقطع.
كما طالب بحل جهاز أمن الدولة الذى مازال يلعب بورقة الفتنة الطائفية
فيما حدث مؤخرا فى بعض الكنائس، رافضين أى محاولة لشق وحدة الصف، خاصة أن مجموعة من
شباب الثورة المسيحيين نظموا مسيرة من أمام كنيسة المرقصية بمحطة الرمل فى اتجاه
مسجد القائد إبراهيم للتلاحم بباقى إخوانهم بساحة المسجد لحضور المؤتمر تأكيدا على
أن الثورة ضمت المصريين جميعا مسيحيين ومسلمين.
وطالب الائتلاف أيضا بمجموعة
مطالب أخرى، خاصة بالإسكندرية ومنها محاكمة كل من اللواء عادل لبيب، محافظ
الإسكندرية، على إهدار المال العام معلنين تأييدهم لقرار عزلة وكذلك تأييد قرار نقل
مدير أمن الإسكندرية، مؤكدين على مطلب محاكمة كل منهما ومحاكمة جميع القيادات
الأمنية بالإسكندرية بدءا من مدير الأمن اللواء محمد إبراهيم مرورا بضباط المباحث
الجنائية ومباحث أمن الدولة المتورطين فى جرائم قتل و تعذيب و انتهاك حقوق
المواطنين ومنهم "ناصر العبد وخالد شلبى وهشام الخطيب ومحمد البرعى ووائل الكومى
ومحمد رجب وغيرهم".
وأشار محمد عبد السلام – حركة شباب من أجل العدالة
والحرية – إلى تصاعد الحراك السياسى على فترات ما قبل الثورة، خاصة فى ظل قضايا
التعذيب داخل أقسام الشرطة وفى مقدمتها قضية مقتل خالد سعيد، مشيرا إلى تقسيم العمل
ما بين القضايا السياسية والاجتماعية، من خلال المظاهرات والمطالب الفئوية، مؤكدا
على التضامن والتكامل والتنسيق بين كافة القوى الشبابية على مستوى
الإسكندرية.
عمر مصطفى – شباب 6 ابريل – تحدث عن بداية التحرك يوم 25 يناير
من خلال الحركات التى أعلنت مشاركتها ثم تشكيل غرف عمليات، و6 مناطق عمل فى 6 مناطق
مختلفة بالإسكندرية ونقطة التجمع شارع فؤاد أمام مبنى المحافظة، مؤكدا أن دورهم فقط
فى إشعال الثورة، مشيرا إلى أن التعامل فى البداية تعامل وحشى ومجموعة اعتقالات
واسعة حتى اضطررنا إلى إنهاء اليوم للحد من الاعتقالات والإصابات.
محمود
جابر – الإخوان المسلمين – أشار إلى أن اليوم التالى يوم 26 سبب فى المشاركة من
الإخوان الذين أصروا على استمرار المظاهرات وبدأ الإعداد لجمعة الغضب، وخروج
المظاهرات من المساجد والكنائس إلا أن اليوم واجهتهم وسائل قمعية كقطع الاتصالات،
ولكن ذلك لم يقمع الثورة، مستنكرا لأى من محاولات زرع الفتنة الطائفية مرة أخرى فى
هذا الوقت الدقيق من تاريخ الثورة.
يذكر أن ائتلاف شباب الثورة
بالإسكندرية يتكون من 9 حركات شاركت فى ثورة 25 يناير بالإسكندرية وهى كل من الحملة
الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير (لازم) وشباب 6 إبريل وحزب الغد وحزب الكرامة
وحزب الجبهة الديمقراطى وحركة شباب من أجل العدالة والحرية والاشتراكيين الثوريين
والحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير (حشد) والإخوان المسلمين.