قال محمد عبد المنعم الصاوى، وزير الثقافة الجديد، إنه مع محو اسم "مبارك" من على
جوائز الدولة التى يقدمها المجلس الأعلى للثقافة، خاصة أن هذا الاسم أصبح مرفوضاً
شعبياً، مضيفا أنه يجب محو هذه الحقبة من تاريخ مصر.
جاءت هذه التصريحات عقب
اللقاء الذى عقده الصاوى عصر أمس، الخميس، مع قيادات وزارة الثقافة فى مكتبه
لمناقشة أهم التطورات وخطة العمل فى الوزارة، ونفى الصاوى انتماءه لجماعة الإخوان
المسلمين أو انتماءه لأى تيار دينى قائلا: "هو أنا علشان بحب الدين وبصلى يبقى أنا
إخوان".
وأوضح الصاوى أن وزارة الثقافة تعمل على وضع خطة كبيرة لتشغيل قصور
الثقافة والاستفادة منها بشكل جيد، قائلا: "إن السمة الأساسية للوزارة خلال الفترة
المقبلة ستكون الشفافية التامة"، موضحا أنه سيقوم بتوزيع استمارات للشكاوى على
العاملين بقطاعات الوزارة المختلفة، وفى حالة تقديم شكوى سيفحصها هو شخصيا، وسيتم
الرد عليها خلال شهر على الأكثر.
حضر الاجتماع كل من الدكتور عماد أبو غازى
أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب
ورئس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة
العامة لقصور الثقافة، والدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وحسام نصار
رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور خالد عبد الجليل، ورياض الخولى،
والمهندس محمد أبو سعده رئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتور سمير غريب رئيس
الجهاز القومى للتنسيق الحضارى.
ناقش الصاوى خلال اجتماعه برؤساء القطاعات
عدداً كبيراً من القضايا منها فصل قطاع الآثار عن وزارة الثقافة، وقد أبدى عدد من
قيادات وزارة الثقافة استياءهم من فصل المجلس عن قطاعات الوزارة، لما قد يترتب عليه
من حرمان قطاعاتهم من نسبة العشرة فى المائة من محصلات "الآثار" التى كان يحصل
عليها صندوق التنمية الثقافية، ويدعم بها باقى قطاعات الوزارة، خاصة أنه بحاجة إلى
هذه النسبة، لأن خططهم المستقبلية تم وضعها بناء على الاعتمادات المالية الموضوعة
سلفا.
وقال أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى الاجتماع، إنه
يختلف مع سياسة حكومة الفريق أحمد شفيق الثقافية، لأنها ستؤدى إلى تدهور وضع
الثقافة المصرية، على حد قوله، وأنه سبق وأشار إلى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة
السابق إلى ضرورة تحصيل نسبة العشرة فى المائة من الآثار لصالح صندوق التنمية
الثقافية، لأنه أنشئ بهذا الدعم عدد كبير من بيوت وقصور الثقافة، قائلا: إنه إذا
استمر الوضع على ما هو عليه سيتقدم باستقالته فورا.
واتفق الدكتور أشرف رضا،
رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس الأكاديمية المصرية بروما، مع مجاهد على ضرورة
الإبقاء على مصادر تمويل الصندوق، لأن المشاريع التى ينفذها القطاع تعتمد على هذا
التمويل فى عدة مشاريع منها تطوير متحف محمود خليل وتطوير مجمع الفنون وإنشاء متحف
زعماء الثورة، وأيد هذا الرأى والمهندس محمد أبو سعده رئيس صندوق التمنية الثقافية
الذى تشكل نسبة العشرة فى المائة ما يقرب من 75% من ميزانية الصندوق.
كما
ناقش الاجتماع إمكانية إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، وقد أوضح الصاوى أنه لم
يتم تحديد موعد لافتتاحه حتى الآن، وفقا لما أوضحه الدكتور محمد صابر، موضحا أن
هناك إشكالية كبيرة فى إلغاء المعرض، خاصة أن الناشرين دفعوا الاشتراكات، معربا عن
تخوفه من افتتاح المعرض فى وقت غير مناسب يؤدى لعدم تسويق الكتب وبيعها.
كما
ناقش الصاوى مع سمير غريب خطة إقامة مشروع مشترك بين محافظة القاهرة ووزارة الثقافة
وجهاز التخطيط العمرانى وجمعيات المعمارين، وذلك لإقامة مسابقة لتصميم تصور حول
تطوير ميدان التحرير، وإقامة نصب تذكارى لشهداء ثورة 25 يناير