ألقى موسى كوسا، أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون
الدولي "وزير الخارجية" في الجماهيرية الليبية، بمسؤولية الاضطرابات التي تشهدها
الجماهيرية على عناصر ما يسمى "القاعدة"، الذين قال إنهم دخلوا إلى البلاد من
الصحراء، بعد خروجهم من أفغانستان نتيجة الضغط عليهم.
وقال إن
هناك منذ فترة طويلة مخططا من جانب "القاعدة" بشأن ليبيا، مشيرا إلى أن هناك 2500
شاب من مدينة "درنة" والمناطق التي حولها في شرق ليبيا، ذهبوا إلى العراق وبعضهم
خرج منه، وآخرون دخلوا معتقل جوانتانامو، وأحدهم الآن هو "أمير الجماعة" في "درنة".
وذكر أن هناك إمارات أعلنت في مدينتي "البيضاء" و"درنة"، مشيرا إلى أن تلك أمور
واضحة، ويجب التفاهم مع المتطرفين الذين يسمون "زنادقة"، وليس عندنا مانع من
ذلك.
وأوضح موسى كوسا -في تصريحات للتليفزيون الليبي اليوم الخميس- أن ما
أسماهم "الزنادقة" موجودون فقط في المنطقة الشرقية، ولا وجود لهم في غرب ليبيا،
وقال إن هؤلاء استمروا في عملهم وأخذوا خبرة من حروب أفغانستان والعراق.
وقال إنه سيتم تنظيم زيارة إلى المنطقة الشرقية لسفراء وصحفيين ليروا
بأنفسهم لوضع.. مضيفا أن ليبيا تكبدت وحدها عبء مواجهة "القاعدة"، وكان المفروض أن
يساعد العالم في هذه المواجهة، داعيا "الأمريكان إلى الانتباه تماما ورد الجميل
لليبيين، وقد ساعدناهم في ذلك من قبل".
وردا على سؤال بشأن استقالات مسؤولين
ليبيين والشائعات حولها، قال "إن تلك قصة معروفة وهدفها تدمير المعنويات ويجب أن
يتنبه لها الليبيون"، مشيرا أيضا في هذا الصدد إلى ما يشاع من أخبار غير صحيحة عن
أعداد القتلى في الأحداث الراهنة.
وطالب الشعب الليبي بالصمود، وقال "إن
الجماهيرية قادرة وصامدة، ونحن متأكدون من الانتصار ومعنا الملايين على صعيد
العالم. إن الضغط علينا كبير، ويجب أن نكون متكاتفين والعالم لا يعرف ماذا يحصل في
ليبيا"، معربا عن الأسف إزاء مواقف من كانت تعتبرهم ليبيا أصدقاءها.
وناشد
الشباب الليبي الذين "تم التغرير بهم" العودة لرشدهم، وقال إن هؤلاء أصبحوا مخربين
ويتعاطون حبوب الهلوسة التي تأتي منها إلى ليبيا كميات كبيرة من الخارج، وتوزع
مجانا على الشباب الذين أصبحوا مدمنين، ويجب أن يهتم بهم آباؤهم