استمرت مظاهرات الغضب داخل النادي الاهلي للاسبوع الثاني علي التوالي.
في ظل تجاهل تام لتلك المظاهرات من جانب إدارة النادي التي تتعامل بتعال شديد مع
مطالب المحتجين. ورفض رئيس النادي حسن حمدي. مقابلة المتظاهرين أو حتي التفاوض
معهم. وترك الأمر لمدير عام النادي محرم الراغب. الذي رفض المحتجون الاجتماع
معه.
وقالت صحيفة الجمهورية أن مظاهرات الغضب في النادي
الاهلي قد بدأت الاسبوع الماضي. احتجاجا علي أوضاعهم داخل النادي ونظموا أكثر من
وقفة احتجاجية داخل النادي وأمامه. ولاحقوا حسن حمدي الذي يتهرب من مقابلة وفد
منهم. بل أنه هرب من أحد أبواب النادي حتي لا يصطدم بأحد منهم. وهو ما فعله نائبه
محمود الخطيب. وحدثت مشادة كلامية بينه وبين مدير فرع الجزيرة السابق محمود علام.
الذي تقدم باستقالته بعدما رفض الخطيب التفاوض مع المحتجين بناء علي طلب
علام.
يعود غضب عمال النادي الاهلي إلي فترة سابقة بعدما
طبق النادي الاهلي نظاما إداريا وماليا جديدا ضمن مشروع الهيكلة الإدارية والمالية.
مما أثر بشكل كبير علي دخل العمال. في الوقت الذي لم يتأثر فيه دخل كبار موظفي
النادي. بل ان حسن حمدي استثني أربعة من كبار الموظفين داخل النادي. ورفع مرتبات
اثنين منهم للضعف. وهما مدير النشاط الرياضي رؤوف عبد القادر. والمدير المالي عباس
الريدي. الأمر لم يتوقف عند مضاعفة راتبهما.
بل ان حمدي
طبق قرار زيادة الرواتب بأثر رجعي ليطبق من الانتخابات الماضية التي أجريت في 31
يوليو 2009. وهو ما قوبل برفض عدد من أعضاء مجلس الإدارة لأنه مخالفة مالية. إلا ان
حمدي أصر علي وجهة نظره. زاد من حجم الغضب داخل قلوب العاملين. ان النادي الاهلي
امتنع عن تقديم هدايا المولد النبوي الشريف هذا العام. والتي تكلف النادي ما يقرب
من 100 ألف جنيه. بحجة أن النادي يعاني أزمة مالية. وهو ما أثار غضب العمال الذين
يرون أن الازمة المالية تؤثر عليهم وحدهم دون بقية خلق الله داخل النادي. ثم جاء
فرض حظر التجوال في مصر . لتلغي إدارة النادي بدلات ورديات العمال. والتي تقدر
براتب شهر. بحجة أن العمال لا يقومون بعمل يستحقون عليه البدل. مما فجر
الغضب.