أحمد علي يقود الهلال للفوز على الشبابقاد أحمد علي فريق نادي الهلال لتحقيق فوزا هاما على الشباب بهدفين دون رد
في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم بالرياض ضمن مباريات دوري زين
السعودي للمحترفين وهي المباراة المؤجلة من الجولة التاسعة .
الشوط الأول : دخل الهلال هذا الشوط
وهو يعتمد على نفس خطة مباراة الأهلي 4-2-3-1 بوجود أحمد علي بمفرده في
منطقة الـ 18 وخلفه ثلاثي وسط يتسم بالمهارات الفردية والتسديد وهم نواف
العابد على الجهة اليمنى وأحمد فريدي خلف أحمد علي ومحمد الشلهوب في الجهة
اليسرى ، مع وجود خالد العزيز ومحمد القرني كلاعبين محوريين .. وبالتالي
فهو يعتمد بالاساس على دعم النصف الهجومي من الملعب والضغط المبكر على
حامل الكرة منذ بداية الهجمة الشبابية ، ويبدو وجود أحمد علي المشاكس
والذي يجيد الالتحام وحده في منطقة الجزاء أن خطة كالديرون تعتمد على فتح
المجال للخطر القادم من الخلف عبر الثلاثي المهاري في وسط الملعب .
في المقابل لعب الشباب
بخطة غريبة للغاية وهي 4-3-1-2 عبر استخدام ثلاث محاور هو عمر الغامدي
وفهد حمد والخيبري ، وأمامهم كاماتشو للربط بين الوسط والهجوم المكون من
ناصر الشمراني والحسن كيتا .. وبالتأكيد كان الناتج الأساسي لمثل هذه
الخطة هو التحجيم الكامل للشق الهجومي الذي لم يبدو بشكل مؤثر طوال الشوط
الأول .
كانت بداية الشوط هلالية
حيث استغل الهجوم الهلالي التمريرات القصيرة ذات الطابع اللاتيني لخلخلة
الدفاع الشبابي والذي ارتبك كثيرا أمام هذه النوعية من التمريرات ولو كان
هناك نوع من التوفيق لأحمد علي لكانت النتيجة في الشوط الأول ثقيلة للغاية
، في الوقت الذي بدا الشباب تائها في منتصف الملعب وأضطر إلى اللجوء
للتمريرات الطولية والتي كانت مقطوعة في معظمها ، وقد سمحت الخطة العجيبة
للمدرب انزو هيكتور للدفاع والوسط الهلالي بالضغط القوي على حامل الكرة
الشبابي إلى درجة أن الشمراني وكيتا كانا يحاصران أحيانا بأربع لاعبين دون
مساندة من لاعبي الوسط الشبابي ، ولم يجد الشباب من حلول سوى اللجوء إلى
الجهة اليمنى عبر انطلاقات حسن معاذ والتي لم تكن ذات فائدة كبيرة نظرا
لضعف التواجد الهجومي الشبابي في محيط منطقة الجزاء .
في الدقيقة التاسعة وبعد
فاصل من التمريرات المتقنة للاعبي الهلال يجد نواف العابد (المهاري
للغاية) ثغرة واضحة في الدقاع الشبابي المرتبك ويسدد بسهولة ودون معوقات
محرزاً الهدف الأول في الهلال .
عقب الهدف لم يتغير
الوضع طوال الشوط الأول حيث واصل الهلال سيطرته على منتصف الملعب ، وواصل
الشباب تمريراته المقطوعه نتيجة الضغط القوي من الهلاليين في الثلث الأخير
لملعبهم ، وأحيانا في ثلث ملعب الشباب ، ولم تلح للشباب هجمات حقيقية يمكن
اعتبارها ذات خطورة ...
الشوط الثاني : في الشوط الثاني يدرك
مدرب الشباب أن ارتعاده من الهلال لن يمنحه نقاط المباراة فيبدأ في تغيير
خططه ويقوم بسحب فهد حمد والدفع بعلي عطيف ، كما يسحب كماتشو الذي تعرض
للاصابة ويدفع بعبدالله الأسطا .. وتسهم هذه التغييرات بالفعل في تنشيط
الجزء الهجومي وسيطرة الشباب على منتصف الملعب إلى حد كبير وتبدأ خطورة
الهلال فالانعدام تقريباً ، ويلجأ لاعبيه إلى الفردية في محاولة لاخراج
الكرة من حالة الاختناق بمنتصف الملعب لتعزيز الهدف في حين يسعى الشباب
إلى الضغط الهجومي من أجل إحراز التعادل ، وتسنح الفرصة للحسن كيتا بالفعل
ويقوم مدافع الهلال بارتكاب مخالفة تستحق بالفعل ركلة جزاء يتجاوزها الحكم
..
وفي الوقت الذي يبدو فيه
أن الشباب قد يحرز هدف التعديل ، وبينما يلجأ مدرب الشباب إلى تغيير تأخر
كثيرا بالدفع بعبدالعزيز السعران تتاح فرصة للمصري أحمد علي من الجانب
الأيمن بينما يتوقف دفاع الشباب للحظة ظنا منهم أنها تسلل ، ويتجه بها
أحمد علي إلى منطقة الجزاء في مساحة خالية ويراوغ مدافع الشباب بلمحة
مهارية معروفة عن لاعبي الاسماعيلي ولا يجد مدافع الشباب سوى عرقلته ليحصل
على ركلة جزاء يسددها محمد الشلهوب محرزا الهدف الأول في الدقيقة 70 .
عقب إحراز الهدف يلجأ
المدير الفني للهلال إلى محاولة ضبط الدفاع فيقوم بإخراج أحمد فريدي ،
ويدفع بمحمد نامي المدافع ، كما يخرج نواف العابد ويدفع يحيى كعبي ، في
الوقت الذي يدفع فيه مدرب الشباب متأخرا بالسعران ويخرج عمر الغامدي ،
ورغم ان هذه التغييرات كانت كفيلة بأن تمنح الشباب فرصة جيدة للضغط
الهجومي وتقليل الفارق على الأقل ، إلا أن الحالة السيئة لكيتا والشمراني
لم تسمح لهما بإحراز أهداف كما أن التكتل الدفاعي للهلال أفسد كل محاولات
السعران لتنتهي المباراة بهذه النتيجة .
بهذا الفوز يرتفع رصيد الهلال إلى 41 نقطة في الصدارة ، بينما يتوقف رصيد الشباب عند 31 نقطة في المركز الثالث .