يترقب مسئولو النادي الأهلي القرار النهائي لاتحاد الكرة بشأن استئناف
مسابقة الدوري الممتاز أو استمرار إيقاف المسابقة خلال الفترة المقبلة
وربما إلغائها تماما لتبدأ القلعة الحمراء في دراسة الموقف برمته فيما
يتعلق بالرعاة من ناحية ورواتب الأجهزة الفنية واللاعبين من ناحية أخرى.
كانت ثورة 25 يناير قد وضعت الأهلي بين المطرقة والسندان حيث يعيش
النادي حاليا أزمة كبيرة تتمثل في مشاكله مع الرعاة ورواتب اللاعبين بسبب
توقف مسابقة الدوري..وعلى عكس ما يتصور البعض ، يرغب النادي الأهلي في
استئناف مسابقة الدوري وجميع الأنشطة في أقرب فرصة ممكنة بغض النظر عن شكل
المنافسة على اللقب أو استعدادات الفريق خاصة أن الأسابيع القليلة المقبلة
قد تشهد دخول النادي في أزمة حقيقية.
تتمثل الأزمة التي يعانيها الأهلي في أن استمرار إيقاف مسابقة الدوري
سيدفع جميع المعلنين والرعاة ومنهم الرعاة الأساسيون للنادي إلى إيقاف
سداد دفعات الرعاية إلى النادي نظرا لتوقف الأنشطة وعدم مشاركة الفريق في
أي مباريات وهو ما يؤثر سلبيا على المعلنين ومن ثم لن يسدد المعلنون
المبالغ المستحقة للنادي طبقا للتعاقدات التي تعطي المعلنين الحق في ذلك
وهو ما سيفقد الأهلي المصدر الأساسي لعائداته.
كانت هذه النقطة هي السبب الرئيسي أيضا في تمسك الأهلي بألا تقام
مباريات الدوري بدون جماهير نظرا للاتفاق مع المعلنين والرعاة والذي سيخفض
ما سيحصل عليه الأهلي من مستحقات في حالة الاكتفاء بإذاعة المباريات عبر
شاشات التليفزيون فقط ولكن الأهلي قد يوافق على اللعب بدون جماهير إذا كان
هذا هو البديل الوحيد المتاح لإقامة مباريات الدوري لاسيما وأنه من الممكن
تعويض الفارق في العائدات بعكس ما هو عليه الحال إذا ألغيت المسابقة تماما
وهو ما يعني "خراب بيوت" بالنسبة للأهلي وعدد من الأندية.
كما يعاني الأهلي مشكلة أخرى قد تتفجر في حالة إلغاء مسابقة الدوري
وهي رواتب اللاعبين التي تنقسم إلى شقين أولهما أن الأهلي ليس لديه من
الموارد ، في حالة انسحاب الرعاة ، ما يسدد به رواتب اللاعبين إضافة إلى
أن نسبة كبيرة من عقود اللاعبين تصل إلى 40 بالمائة تتركز في نسبة
المشاركة بالمباريات إضافة إلى مكافآت الفوز والتعادل في المباريات وغيرها
من المكافآت التي تتعلق بالفوز بالبطولات مما يعني أن الأهلي قد يواجه
ثورة غضب من اللاعبين أنفسهم في حالة إلغاء الدوري وعدم صرف هذه المكافآت
طبقا للعقود المبرمة.
في نفس الوقت ، نفى مسئولو الأهلي ما أشار إليه البعض بشأن إمكانية
فسخ التعاقد مع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق والجهاز
البرتغالي المعاون له في حالة إلغاء مسابقة الدوري حيث يحتاج الفريق إلى
استمرار جوزيه من أجل بناء فريق قوي للمنافسة بقوة في الموسم المقبل أيضا
إضافة إلى ضرورة استمراره مع مشاركة الفريق في البطولة الإفريقية.
لذلك يسعى الأهلي إلى التوصل في الفترة المقبلة إلى أفضل صيغة تضمن
استمرار الرعاة في دعم النادي ولكن مسئولي القلعة الحمراء ينتظرون أولا
قرار اتحاد الكرة.
من ناحية أخرى ، واصل الفريق تدريباته أمس رغم موجة العواصف الترابية
التي شهدتها مصر في اليومين الماضيين.. وأدى الفريق مرانه صباح أمس ولمدة
ساعة ونصف الساعة حيث شهد حماسا شديدا بين اللاعبين خاصة الكبار بعد
التوبيخ الشديد الذي وجهه جوزيه على هامش مران الفريق المسائي أمس الأول
والذي طالب فيه اللاعبين الكبار بالتركيز وبذل مزيد من الجهد لاستعادة
مستواهم العالي رغم توقف مسابقة الدوري الممتاز.
غاب عن المران اللاعب الليبيري فرانسيس دوفوركي بسبب الإصابة التي
ستبعده عن صفوف الفريق لمدة أسبوع كما أدى محمد فضل مهاجم الفريق تدريبا
منفردا للإصابة أيضا والتي أبعدته عن صفوف الفريق في الفترة الماضية وما
زال اللاعب في مرحلة التأهيل.. كما تغيب عن المران الثلاثي مصطفى عفروتو
وأحمد شكري وشهاب الدين أحمد لتواجدهم في معسكر المنتخب الأولمبي.