أطلق شباب الفيس بوك حملة شعبية مطالبة بمحاكمة حبيب العادلى وزير الداخلية
السابق محاكمة عسكرية، وتوجيه تهمة الخيانة العظمى للبلاد جراء تعاملات الشرطة مع
ثورة يناير،والجرائم التى ارتكبها فى حق المتظاهرين مما أدى إلى وقوع أكثر من
300 شهيد نتيجة استخدام الرصاص الحى ضدهم.
ويوضح الشباب دعوتهم عبر الحملة، قائلين: " هناك الكثير من العناصر الفاسدة فى
الحكومة السابقة ولكن لا يمكن أن نتبع معهم سياسة "عفا الله عما سلف" فهذه السياسة
وهذه الطيبة من قبل شعبنا العظيم هى التى جرأت علينا الكثيرين وهى التى شجعت آخرين
على خيانة هذا البلد وهذا الشعب ، فلنضع فى مقدمة مطالبنا محاكمة هذا الرجل محاكمة
عادلة ولندع الكلمة الأخيرة للقضاء المصرى النزيه " .
وقد استقبلت هذه الدعوة بتأييد الكثير من الشباب الذين دعوا إلى ضرورة محاكمته
فى ميدان التحرير انتقاماً لدم الشهداء، فتقول نجلاء محمود: " لابد من محاكمة
العادلى فى ميدان التحرير أمام الناس وأهالى الشهداء " ، وتؤيدها بسمة زاهر قائلة:
" الراجل ده مش لازم يموت لازم يتعذب بقية حياته عشان دم الشهداء مش هيروح هدر "،
واتفق معها عمر علم الدين الذى نادى برغبته فى أخذ حق الشهداء، وقد وصل الحد إلى
المطالبة بقطع يديه ورجليه ورأسه فى الميدان ، فيقول زيزو: " أنا شايف إننا نقطع
رأسه فى التحرير " ، ووافقه أحمد الشاذلى، وفى السياق نفسه، يقول عبودة سامى: "أنا
من رأيي إننا نقطع إيديه ورجليه فى الميدان ونرميه من غير ماحد يقدمله مياه ولا أكل
لحد ما يموت عشان يكون عبرة لغيره " ، أما محمود مبارك دعا السلطات إلى القيام
بشيئين قبل محاكمته، أولا حمايته من الاغتيال لأنه أصبح مستهدفا من أشخاص كثيرين
نظرا لما يحتفظ به ضدهم من مستندات تفضح فسادهم ، ثانيا الحصول على كل المستندات
التى يمتلكها العادلى من أجل التعرف على رؤوس الفساد فى النظام السابق".