أكدت جماعة الإخوان إصرار الشعب المصرى على تطهير البلاد من بقايا النظام السابق، مستشهدين بتجمعات الملايين الذين خرجوا بالأمس فى القاهرة والمحافظات، معتبرين أن هذا التطهير لا يمكن أن يكتفى بما وصفهم بحفنة من المسئولين السابقين ورجال الأعمال الفاسدين.

وطالب الإخوان فى بيان لهم بان يمتد التطهير ليشمل من اتهموهم بأنهم أفسدوا الحياة السياسية والتشريعية، ومن زوروا الانتخابات واغتصبوا السلطة، ومن قننوا الظلم والفساد فى صورة قوانين، بل أفسدوا الدستور ذاته حتى ألّهوا الحاكم وسخروا علمهم لخدمة أهوائه وجشعه وأطماعه، ويشمل من سخروا النيابة العامة لظلم المصلحين وأخضعوها لرغبات جهاز مباحث أمن الدولة فسجنوا مئات الآلاف ظلما وعدوانا دون ذنب، مشددين على أن هؤلاء لا يصلحون قط للتحقيق مع بقايا النظام البائد، لأنهم كانوا يأتمرون بأمرهم وينفذون جورهم وظلمهم.

واقترح الإخوان فى بيانهم بشأن المطالب الفئوية على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الإقرار بالظلم الجسيم الذى لحق بهذه الفئات والطبقات وحقهم العادل والمشروع فى تحسين أحوالهم، ووعدهم بتحسين الأحوال تدريجيا مع تحسن حالة الاقتصاد القومى،
يطلب من كل مؤسسة عدة أفراد يمثلون العاملين ويتم التحاور البناء معهم، والوعد بإعادة التوازن سريعا بين الدخول وتقريب الفوارق بين مختلف مستويات العاملين.

وطالب الإخوان بتطهير جهاز أمن الدولة وتصفيته ومحاكمة أباطرته حتى يزول الإرهاب ويأمن المواطن على نفسه وأهله وعرضه وماله، وكذلك الجهاز الإعلامى ومن كانوا حسب وصفهم بوقا للنظام يسبحون بحمده ويجملون قبحه ويحاولون غسل عقول الناس، وكذلك كل من نهبوا الثروات ومصوا دماء الفقراء.

معبرين عن دهشتهم أمام مطالب الدول الغربية التى تكاد تتوسل إلى الحكومة لتقدم طلبات تجميد ثم استرداد الأموال المهربة إلى الخارج وعلى رأسها أموال أسرة الرئيس المخلوع، والحكومة لا تستجيب، متسائلين "هل هذا هو التغيير الذى اشتملته الوعود؟