أكدت جامعة الدول العربية أهمية انعقاد القمة العربية المقبلة ببغداد في
موعدها، في ظل الظروف الراهنة، والتي تتطلب أقصى درجات التنسيق والتشاور، من أجل
التعامل مع المستجدات الخطيرة والمصيرية التي تعيشها المنطقة العربية، وكذلك من أجل
ضمان انتظام أعمال الجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك، موضحة أنها لم
تتسلم حتى الآن طلبا رسميا من الجماهيرية الليبية بشأن تأجيل عقد القمة
العربية.
وشددت الأمانة العامة على أهمية الاستمرار في الالتزام
بالانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية في موعدها المحدد، وهو ما جرى العمل به
طوال السنوات العشر الماضية، ومنذ إقرار آلية الانعقاد الدوري للقمة العربية في قمة
القاهرة عام 2000.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية،
في ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام حول طلب الجماهيرية العربية الليبية "رئاسة الدورة
الحالية للقمة وتأجيل موعد انعقاد القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في بغداد يوم
29 مارس المقبل.
وقال البيان، إن الأمانة العامة للجامعة العربية تتابع
إجراء اتصالاتها ومشاوراتها مع رئاسة القمة والدول الأعضاء في هذا الشأن.
وأشار البيان إلى أن ميثاق جامعة الدول العربية ينص على عقد القمة العربية
بصفة منتظمة مرة في السنة في شهر مارس من كل عام، كما أن القمة العربية التي انعقدت
في ليبيا مارس الماضي اتخذت قرارا بعقد القمة المقبلة في بغداد وبرئاسة
العراق.
وأوضحت الجامعة أنه جرى خلال الفترة الماضية تحديد مواعيد
الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة، وكذلك تحديد موعد انعقادها، ليكون 29 مارس،
وذلك وبناء على المشاورات التي تمت بين الدول الأعضاء والأمانة العامة.