الأجور الفلكية للفنانين أحد اسباب اندلاع الثورة
هل يعلم أهل الفن أنهم أحد الأسباب الأساسية وراء اندلاع شرارة ثورة 25 يناير؟
بالطبع
ليس خافياً على أحد أن الأجور الفلكية المليونية التي يحصل عليها نجوم
ونجمات الفن فضلاً عن الميزانيات الخرافية التي كان يتم رصدها لإنتاج الأعمال الدرامية
سينمائياً وتليفزيونياً قد حازت نصيب الأسد من عناصر الاستفزاز التي أدت
إلى احتقان الشارع المصري الذي يشكل محدودو الدخل السواد الأعظم منه.
وأدى
هذا إلى تولد حالة متصاعدة من السخط والغضب تجاه المبالغ الخيالية التي
يتم الإعلان عنها بصفة دائمة والتي زخرت بها صفحات الجرائد والمجلات
يومياً عن حصول الفنان فلان أو الفنانة علانة على ملايين الجنيهات من أجل
بطولة مسلسل أو فيلم في الوقت الذي يلهث فيه غالبية الناس وراء حفنة
جنيهات تؤمن لهم لقمة العيش في الزمن الصعب.
وربما هذا ما يفسر أن
أغلب الفنانين الذين شاركوا في المظاهرات منذ أيامها الأولى هم من جموع
الصف الثاني والثالث الذين يستشعرون ظلماً فادحاً جراء حصول نجوم الصف
الأول على النصيب الأكبر من كعكة الميزانية التي يتم رصدها لأي عمل فني
بينما يحصل هؤلاء على الفتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
يبقى أن
أحد مطالب الثورة الأساسية والتي قامت من أجلها هو تحقيق العدالة
الاجتماعية في توزيع الثروة ومن ثم يسعى مظاليم العهد البائد إلى إعادة
النظر في مسألة الأجور النارية التي تستنزف ميزانيات الأعمال الفنية ومن
ثم تصحيح المسار على ساحة المشهد الفني عموماً بحيث تتحقق عوامل المساواة
وتكافؤ الفرص للجميع..