من بين 365 شهيدا لثورة مصر..160 مجهولو الهوية
مثلما انتشرت صور الشهداء
الذين قدموا حياتهم فداءا للوطن في ثورة 25 يناير، مع نشر قصص استشهادهم،
كانت هناك صور لشهداء مجهولي الهوية وصل عددهم 160 شهيدا من إجمالي 365،
لم يستدل على هويتهم حتى الآن.
وقالت
صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع "فيس بوك" إن هناك نحو 160 شهيد موجودين
في مشرحة زينهم بحي السيدة زينب بالقاهرة، وناشدت أهالي المفقودين أن
يذهبوا للتعرف على الجثث.
ومن
بين الصور التي نشرتها الصفحة صورة لشاب مجهول الهوية يبدو واضحاً أنه كان
يضحك حين قضى قتيلاً في إحدى المظاهرات، وذكرت الصفحة أن الشهيد موجود في
مستشفى "الهلال" وعلى من يتعرف على هوية صاحبها أن يذهب على الفور.
وورد
تعليق الصورة التي تعيد شبكة "أون إسلام" نشرها: "آسف على الصورة، بس أرجو
من الناس المساعدة.. شهيد لا نعرف له بيانات و تنوي إدارة مستشفى الهلال
دفنه، نرجو ممن يشاهد هذا الخبر سرعة نشره على كل صفحات "الفيس بوك"
للاستدلال عليه والتعرف على هويته وأهله".ويبدو
من الصورة أن الشاب تعرض لإصابات بالغة قضت عليه أثناء مشاركته في إحدى
المظاهرات، فمات وهو يضحك وانتهى المشهد على ابتسامة نادرة.
وأثارت
الصورة عواطف معظم أعضاء الصفحة، وهم بمئات الآلاف، فكتبوا معبرين عن
مشاعرهم متأثرين بابتسامة القتيل، إلى درجة أن بعضهم اقترح أن يتم دفنه في
ميدان التحرير ليكون "قبر الشهيد المجهول" نواة لنصب تذكاري.
وكتب أحد الأعضاء يقول: "لا أحب النظر إلى الأموات لكني تأملت هذه الصورة طويلاً ودعوت أن أكون مثله شهيدا".
365 شهيدا
من
ناحيته، أعلن مساء الأربعاء وزير الصحة سامح فريد في حكومة تسيير الأعمال
أنه طبقا لإحصاءات مبدئية للمستشفيات فإن عدد الوفيات في ثورة 25 يناير
بلغ 365 حالة وفاة، لا تشمل رجالة الشرطة أو المساجين، من بينهم 24 قتلوا
يوم 2 فبراير الذي عرف ب"معركة الجمل" أو "الأربعاء الأسود" حيث شهد
اعتداءات دامية من "بلطجية" نظام مبارك على المتظاهرين بميدان التحرير.
وقال
فريد، في تصريح للصحفيين الأربعاء إن عدد المصابين على مستوى الجمهورية
وصل إلى 5500 مصاب، من بينهم 123 مصابا مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات
وزارة الصحة.
وأضاف
أن هذه الأعداد ليست نهائية خاصة أن هناك عددا من الوفيات تم دفنهم بواسطة
الأهالي من دون الحصول على شهادات الوفاة من النيابة أو مكاتب الوزارة.
وأكد
فريد إنه لا نية لإخفاء أعداد الوفيات النهائية خاصة أن الدولة ستعمل على
تكريم "هؤلاء الشهداء وصرف معاشات شهرية لأهاليهم"، على حد تعبيره.