الجيش حريص على عودة مصر للعمل
يأمل الجيش أن يستجيب عشرات الالوف من المصريين لندائه لهم بالعودة
للعمل يوم الاربعاء والتخلي عن الاضرابات والاحتجاجات التي اندلعت بعدما
أتاح سقوط الرئيس حسني مبارك مزيدا من الحريات.
وفي مواجهة موجة الاحتجاجات
للمطالبة بمطالب طال امدها لفئات مثل موظفي البنوك والمرشدين السياحيين
وأفراد الشرطة وعمال الصلب وصناعات اخرى حث الجيش المصريين على العودة الى
أعمالهم وعدم الحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد.
وقال جون سفاكياناكيس الخبير
الاقتصادي بالبنك السعودي الفرنسي "مبارك رحل لكن المشكلات مازالت كما هي
ان لم تكن أكثر." وأضاف "في هذه المرحلة أنا أكثر تفاؤلا مما كنت عليه
الاسبوع الماضي نظرا لانه لم يعد هناك مئات الالوف في الشارع."
وقال ناشط بارز ان النشطاء
الشبان الذين كانوا وراء الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك طلبوا اجتماعا مع
المجلس الاعلى للقوات المسلحة -الذي وعد بتسليم سريع للسلطة لحكم ديمقراطي
مدني- لكنهم لم يتلقوا ردا بعد.
وتريد المعارضة المزيد من الخطوات من جانب الجيش منها اطلاق سراح السجناء السياسيين والغاء قانون الطواريء.
ومن المتوقع كذلك أن تجتمع لجنة
-شكلت لتعديل الدستور خلال عشرة أيام تمهيدا لاجراء انتخابات برلمانية
ورئاسية خلال ستة أشهر- بعد أن حل الجيش الجهاز الذي أبقى على حكم مبارك
30 عاما بحل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور.
ومع تردد أصداء انتفاضتي مصر
وتونس في الشرق الاوسط خرج مئات الغاضبين بسبب القبض على ناشط حقوقي
واشتبكوا مع الشرطة وانصار الحكومة ليل الثلاثاء في مدينة بنغازي الليبية.
كما وقعت اشتباكات في ايران والبحرين واليمن.
وترددت شائعات عن صحة مبارك (82
عاما) المقيم حاليا في منزله في منتجع شرم الشيخ بعد أن غادر قصر الرئاسة
في القاهرة. وفي اخر خطاب له قال مبارك انه يريد أن يموت في مصر.