بوابة الوفد " بدأت سلسلة تحقيقاتها للكشف عن حجم الفساد الذى يضرب الوسط
الرياضى وبقوة فى محاولة جادة للعودة بالرياضة إلى هدفها السامى والنبيل بعيدا عن
طموحات المسئولين الشخصية ورغبتهم فى زيادة حجم أرصدتهم فى البنوك .
تأتى الرواتب الشهرية لمدربى المنتخبات الوطنية والأندية لتكشف عن حجم الفساد
والاستفزاز الذى يعصف بالوسط الرياضى , ويكفى أن نجد أنصاف المتعلمين والحاصلين على
شهادات من الجمعيات الخاصة يحصلون على مئات الآلاف من الجنيهات بالعمل فى مجال
التدريب فى الوقت الذى لايجد فيه الشباب المتفوق علميا عملا ويجلس فى منزله يتحسر
على حاله وحال البلد .
نتناول فى البداية راتب الجهاز الفنى للمنتخب الأول بقيادة حسن شحاته والذى وقف
ضد ثورة الشباب والتى تصل الى مايقرب من 200 ألف جنيه شهريا بخلاف الجهاز الإدارى
والطبى , إلى جانب رواتب الأجهزة الفنية لباقى المنتخبات فى المراحل السنية
المختلفة وبدالات السفر الخاصة والتي تحولت إلى لغز محير.
أما الجهاز الفني الأجنبى فى النادى الأهلى فهو شاهد عيان على قمة الفساد الكروى
والإسراف فى إهدار المال العام والذى وصل إلى رقم غريب يجب أن يحاسب من وافق عليه
سواء فى النادى أوالجهة الإدارية أونقابة المهن الرياضية، حيث اقترب المبلغ من
مليون جنيه شهريا بخلاف البدلات والانتقالات والإقامة فى أفخم الفنادق , فى الوقت
الذى يموت فيه البعض لأنه لايجد بضع جنيهات ثمنا للطعام أو الدواء للعلاج .
وفى الزمالك ورغم الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى فإن مجلس الإدارة
وافق على رفع راتب حسام حسن المدير الفنى وشقيقه مدير الكرة إلى مايقترب من 200 ألف
جنيه شهريا وتكرر الأمر فى كافة الأجهزة الفنية بعد أن دخلت أندية الهيئات والشركات
اللعبة وفتحت خزائنها للاعبين والمدربين لتلهب الأسعار ويقفز راتب المدرب من 5 آلاف
جنيه الى 30 و40 ألف جنيه.
رواتب باقى المدربين فى الأندية الأخرى لاتقل استفزازا عن رواتب مدربى الأهلى
والزمالك ويكفى أن نقول إن فاروق جعفر كان يحصل على 70 ألف جنيه راتبا شهريا وحسام
البدرى على 60 ألف جنيه قبل أن يرحل من الأهلى .
الغريب أن حمى الرواتب الخيالية تخطت مدربى الدورى الممتاز إلى مدربى القسم
الثانى والذين وصلت رواتبهم إلى أرقام لاتتناسب مع إمكانياتهم أو إمكانيات دورى
المظاليم ووصلت إلى مايزيد على 40 ألف جنيه .