انقسم أساتذة الجامعات على أنفسهم فى أول مؤتمر لهم بعد ثورة 25 يناير، الذى كان من
المقرر له أن يتناول رؤيتهم لإصلاح الوطن، وذلك استمرارا لمسلسل الانقسامات وسط
نوادى أعضاء هيئة التدريس.
فبعد أن دعا أساتذة بالجامعات المصرية
وأساتذة حركة 9 مارس إلى مؤتمر عام الخميس المقبل بجامعة القاهرة لدعم الثورة وتقيم
الرؤية للإصلاح، قرروا لاحقا عقده فى ميدان التحرير فى حال رفض الجامعة عقده
بمقرها.
قرر أيضا المؤتمر العام لنوادى هيئات التدريس ومراكز البحوث وأصحاب
الرأى بالجامعات المصرية، الدعوة لحضور مؤتمرهم فى نفس التوقيت يوم الخميس بمقر
نادى هيئة تدريس جامعة الأزهر لمناقشة "مستقبل الجامعات ومراكز البحوث بعد
التغيير".
وكان الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى حسب مواقف سابقة يدعو
إلى مؤتمرات لرؤساء نوادى التدريس فى نفس توقيت المؤتمر العام لنوادى هيئات التدريس
التى كانت تنتقد تقاعس الوزير عن تطوير "التعليم العالى"، ورفضه تنفيذ الوعود
السابقة بإقرار كادر خاص حقيقى للأساتذة، معلنين عن رفضهم التام لمشروع زيادة
الأجور مقابل الجودة.
لكن الجديد هذه المرة، أن الوزير لم يظهر "مباشرة" فى
الصورة كمنظم لهذه الرغبة فى الانقسام، وإنما انقسم الأساتذة من تلقاء أنفسهم، ولكن
منظمى المؤتمر الأول بجامعة القاهرة رفضوا التعليق حول "المؤتمر الثانى"، فى الوقت
الذى أكد فيه منظمو المؤتمر الثانى أنهم كانوا دعوا أساسا إلى مؤتمر لإصلاح
الجامعات فى أول أيام الثورة 25 يناير.
لكن أساتذة فضلوا عدم ذكر أسمائهم
أكدوا أنهم يشمون رائحة الدكتور هانى هلال من هذا التدخل، مدللين على قولهم ببعض
المؤتمرات المماثلة التى نجح الوزير فى إفشالها، خاصة أن معظم نوادى التدريس
بالجامعات خاضعة لسيطرة الوزير.