أصحاب المهن الحرة يتزاحمون علي مكاتب التوظيف






مازالت حشود الشباب تتدفق علي منافذ طلبات التعيين بالوزارات مستمرة.. حيث
شهدت منافذ تقديم واستلام الطلبات بوزارتي الكهرباء والمالية إقبالاً غير
مسبوق أمس.. لم يقتصر علي حملة الشهادات العليا والمتوسطة حيث نافسهم
الحرفيون من العاملين بمهن مختلفة بالقطاع الخاص أملاً في الحصول علي مرتب
ثابت وتأمين صحي لهم ولأسرهم بالإضافة إلي التمتع بباقي مزايا الوظيفة
الحكومية غير المتاحة في العمل الخاص!!

كشف عدد من العاملين بمحلات الطيور هروبهم من المهنة رغم مرتباتها
المجزية واتجاههم لتقديم طلبات التوظيف الحكومي خوفاً من تعرضهم لعقوبة
السجن والتي تصل إلي عام مع الغرامة وقيمتها 10 آلاف جنيه بسبب أزمة
أنفلونزا الطيور!!

أعرب المتقدمون عن تخوفهم من قبول ملايين الشباب دفعة واحدة بهذه الوظائف المحدودة في يوم وليلة!!


* يقول محمد السيد إنه سبق له العمل كعامل أمن بمجمع المدارس
بالأميرية مقابل 600 جنيه شهرياً ويتم تفرغي طوال الوقت يومياً رغم أن لدي
أسرة من 4 أفراد وأقوم بسداد 200 جنيه إيجار شقة بجانب 70 جنيهاً
للكهرباء.. مما دفعني للبحث عن وظيفة جديدة تلبي احتياجاتي مع أسرتي.

* يشير أحمد محمد كمال إلي أنه سبق له العمل بمحل للطيور وبأجر يومي
70 جنيهاً لكن مسألة التعرض للسجن والغرامة ل 10 آلاف جنيه بسبب أزمة
أنفلونزا الطيور دفعتني إلي التقدم لوزارة الكهرباء بطلب أملا في لحاق
الوظيفة الميري بأي قطاع من قطاعاتها.

* ويؤكد حسين السيد أنه كمبيض محاره يعمل بشكل غير مستقر وبنظام
اليومية أحياناً أعمل لمدة أسبوع في حين يتوقف العمل بالشهور مما دفعني
إلي التقدم بطلب التعيين في وظيفة ثابتة ومستقرة وأتمتع من خلالها بمزايا
غير متوافرة بسوق العمل الحر ومنها المعاش لأسرتي والتأمين الصحي بالإضافة
إلي المزايا الأخري.

* يأمل شريف بهجت وقادم من الأقاليم عدم ضياع مصاريف النزول للعاصمة
هدراً للتقدم لإحدي الوظائف بوزارة الكهرباء حيث بلغ تكلفة انتقالي فقط
نحو 15 جنيها بدون تناول أي وجبات.

* تقول مروة عوض "معهد فني تجاري" منذ عام 2007 أنها تخرجت ولم تجد
أي فرصة عمل مناسبة وفتح باب التقديم في وزارات المالية والبترول
والكهرباء فتح باب الأمل في الحصول علي عمل مناسب يضمن مستقبلاً أفضل لكل
الشباب.

* يؤكد مصطفي نبيل "دبلوم صنايع" منذ عام 2007 ورغم أنه وجد فرصة عمل
كفرد أمن في شركة خاصة إلا أنه تم تسريحه بعد سنة واحدة من استلام العمل
بسبب تعاقد الشركة مع شركة خارجية للأمن ولذلك هو موجود لتقديم طلبات شغل
الوظائف التي أعلنت عنها هذه الوزارات لضمان مستقبل أفضل.

* يضيف هاني مصطفي "حاسب آلي" منذ عام 2006 أنه قد وصله إفادة في يوم
12/1/2011 أن شركة الكهرباء قبلت طلباتهم في الحصول علي وظيفة بمساعدة من
أعضاء مجلس الشعب ولكنه فوجيء ببطلان هذا الخطاب وأنه عليه أن يتقدم مرة
أخري كآلاف من الشباب المتقدمين لشغل الوظائف المختلفة سواء في وزارة
الكهرباء أو البترول أو المالية وخاصة بعد حل مجلسي الشعب والشوري.