صرح الفنان شريف منير لـ"اليوم السابع"، عن أسفه الشديد لسوء الفهم الذى أحاط به
تجاه شباب 25 يناير، مؤكدا أن من حقهم الآن أن أوجه لهم اعتذارى الشديد، متمنيا أن
يفهموا وجهة نظره.
وأكد منير أنه فى بداية الأمر فى يوم 25 كانت الأحداث فى
غاية السخونة، وتطور الأمر فى جمعة الغضب وفوجئنا بهروب المساجين وحدث حالة من
الهرج والمرج لم نشهدها من قبل، وهو ما أدى إلى أننى أغلقت شقتى وذهبت أنا وأسرتى
إلى منزل شقيقتى بالجيزة حتى تكون الأسرة بمكان واحد وذلك من أجل حمايتهم جميعا بعد
أن كنا جميعا باللجان الشعبية.
وأشار منير إلى أنه حدث له نوع من التعاطف
الشديد بعد خطاب الرئيس خاصة وأننى كنت رافض إهانته التى كنت أشاهدها من
المتظاهرين، وقمت عقب خطابه بعمل مداخلة مع التليفزيون المصرى بعد أن رأيت هجوم
البلطجية علينا فى اللجان الشعبية، وأحدثوا تخريب فى المحلات التجارية، كنت خائفا
على البلد أن تضيع ويحدث فيها مثلما رأيت عام 86، وطالبت أيضا أن يقوموا بإنزال
شاشات لميدان التحرير كى يرى المتظاهرون ماذا يحدث لنا باللجان الشعبية.
ثم
اتصل بى الدكتور أشرف زكى لكى يخربنا بأن مظاهرة ستخرج من مسجد مصطفى محمود لمؤيدى
الرئيس مبارك، وذهبت لأنى كنت أرفض إهانة رئيس جمهوريتى خاصة ونحن دول ذات سيادة
بالشرق الأوسط، وعندما ذهبت شعرت بأننى داخل حرب بين مؤيدى مبارك وبين ميدان
التحرير ورفضت ذلك وانسحبت من المكان وأن أشعر بأن بلدى بتغرق.
وأحب أوضح
بأننى ليس أى علاقة من قريب أو بعيد عن السياسة ولا أعلم عنها شيئا فى حياتى من قبل
واندهشت من سرعة تغير جلدها فى زمن قياسى والأشياء التى نطلبها من سنين تحققت خلال
أيام، وحدثت مكالمات هاتفية بين وبين أصدقائى المتواجدين بالميدان مثل المخرجة هالة
خليل وبدأت أن أفهم الأمور بشكل جيد خاصة بعد تورط الشرطة بإطلاق سراح المساجين
والبطلجية من أجل إفزاعنا كمواطنين.
وأضاف منير حديثه لـ"اليوم السابع"
بأنه عندما علم بالمليارات التى كانوا يتحدثون عنها تذكرت بعض حلقات للإعلامى عمرو
الليثى الذى كان يذهب للقرى ويستضيفهم والمجارى داخل بيتوهم، والحكومة لا يهتمون
سوى بأنفسهم فقط.
وتابع منير بأن بكى كثيرا لأنه شعر بالتقصير وعدم مشاركتى
لشباب 25 يناير، وكنت خائفا من الذهاب لميدان التحرير وذلك لأنهم لم يتقبلوا أى من
الآراء المناقضة لهم وتذكرت ماذا حدث للفنانين الذين ذهبوا من قبل وتعرضوا لعنف
شديد بالميدان.
وختم منير حديثه بشكره لشباب 25 يناير لأنهم أثقفونا سياسيا
وجعلونا نحب بعضنا أكثر مما كنا نحن فيه، وأن ثورة 25 يناير هى أسرع ثورة فى
التكوين، والمحبة، وفى الإجابة.