قال الكاتب الأمريكي جيفري جولدبيرج إن الشعب
المصري حقق نصرا تاريخيا ولكنه يواجه حاليا تحديات كبيرة ينبغي عليه تجاوزها يأتي
على رأسها مواجهة البطالة وتحقيق التحول الديمقراطي. وأضاف جولدبيرج أن الشىء
الأكثر صعوبة في العالم أن تجبر فرعون على الخروج من كرسيه ولكن المصريين فعلوا ذلك
وبدون لجوء إلى القوة، ورغم ذلك فقد حان الوقت الآن بالنسبة للمصريين لمواجهة ما هو
أصعب حيث يواجه المصريون تحديات بالغة الصعوبة، فالاقتصاد المصري بحاجة إلى معدل
نمو يصل إلى 7% لتوفير فرص عمل كافية للتخفيف من مستوى البطالة.
وأشار إلى أن معظم من يعانون من البطالة ممن تلقوا
تعليما عاليا فيما أن القوة الاقتصادية ما زالت في أيدي الطبقة الثرية المتنفذة
التي لا تمثل سوى قلة والذين ليس لديهم رغبة كبيرة بشأن إصلاح النظام الذي كان سببا
في ثرائهم الفاحش.
وأوضح جولدبيرج أنه إذا كانت القوة الاقتصادية في
يد أقلية اقتصادية، فإن القوة السياسية الآن هي في أيدي السلطة العسكرية، والمشكلة
أن مصر ليس لديها تراث ديمقراطي، فيما أنها على العكس لديها تراث قوي من القيادة
العسكرية، وإذا كان الشعب الآن يبدو أنه يريد الجيش، فإن الأمر قد لا يطول
كثيرًا.
وأشار الكاتب إلى أنه يخشى على مصر من تراجع قوة
المعارضة الأمر الذي يرجعه إلى حقيقة أن الرئيس السابق مبارك قضى نحو 30 عاما في
الحكم نجح خلالها في تهميش وحظر الأحزاب والحركات السياسية ولذلك فإنه لا يوجد ،
حسبما يرى الكاتب، طريق واضح نحو الديمقراطية البرلمانية.