غاب نجوم الصف الأول فى الوسط الغنائى عن مشهد ثورة 25 يناير، كما أن أحدا
منهم لم يقترب من ميدان التحرير قلب الأحداث تحت أى مسمى، واكتفوا باللجوء إلى
«ميدان الفيس بوك» للإعلان عن مواقفهم وآرائهم والملاحظ أنهم لم يعلنوا هذه المواقف
إلا بعد الثورة بأكثر من أسبوع كامل.
عمرو دياب، والذى أشيعت حوله شائعات،
أنه غادر مصر على متن طائرته الخاصة إلى اليونان كتب على صفحته بالفيس بوك أنه
يعتبر أن ما أحدثته الثورة من تغييرات يعبر عن المطالب الشرعية للشعب المصرى مع
تأكيده على موافقته على كل ما حدث مع دعوة للشباب بالهدوء، مشيدا بالتضحيات التى
قدمها شهداء الثورة.
جاء كلام عمرو على صفحته كالتالى «نطلب من كل
مصرى أصيل أن يخاف على بلده بصدق فى تلك اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة.. لقد كنا
صفا واحدا حتى الأمس وتحققت بالفعل كل مطالب الشعب المصرى المشروعة. تحققت وينبغى
علينا أن نصدق النجاح وألا نجعل الشكوك والقيل والقال وبذور الفساد الخارجية
والداخلية أن تضرب جذور النجاح الذى روى بدماء شهداء مصر الأبرار».
وواصل
عمرو حديثه قائلا «ينبغى أن نصدق أننا صنعنا نقطة فاصلة فى تاريخ مصر والآن حان وقت
البناء والعمل من أجل حصاد ثمار ما زرعناه.. ارحموا مصر من الفتنة والهدم وتذكروا
وأنتم تتظاهرون أن من يقف أمامك على الجانب الآخر.. هو مصرى».
المهم أنه لم
يشر إلى ما إذا كان فى مصر أو خارجها ولم يذكر أى مشروعات غنائية يمكن أن يقدمها
إلى الشباب فى هذا الظرف التاريخى.
أما المطرب تامر حسنى، والذى غاب أولأ
عن الأحداث لوجوده فى هولندا من قبل 25 يناير ثم حاول الانضمام لشباب التحرير وشهدت
زيارته رفض كبير من قبل الشباب وتم خروجه من الميدان وطرده، فبعث برسالة نشرت على
الفيس بوك وموقعه الرسمى بصوته دعا فيها الشباب إلى الحفاظ على الوطن والسماح بعودة
الحياة للشارع المصرى رحمة بالمرضى والفقراء والعاملين الذين يحتاجون لاستئناف
العمل لكسب رزقهم.
وحذر تامر من وقوع فرقة بين شباب 25 يناير نتيجة تدخل بعض
الجهات الأجنبية قد تحدث حربا أهلية.
ودعا تامر لشهداء الثورة بالرحمة وقال
كلمات تشبه الشعر جاء فيها «احنا أبقى على البلد دى هى مصر واحدة بس إيه يعنى رأيك
عكس رأيى خلاف بين أخوات وبس مهما يحصل مش هيوصل يوم ونبقى مقسومين ده مثل الكرامة
والرجولة بيضّرب بالمصريين. الكلام ده مش كلام أغانى محنة والسلام.. ده كلام ملايين
بتعشق البلاد دى هتقومى يا مصر وترجعى زى الأول وأقرأ الفاتحة على روح شهدائنا وآخر
كلام الله أكبر».
أما محمد حماقى فكتب على صفحته على الفيس بوك رسالة قال
فيها:
مساء الخير عليكوا كلكوا:
أولا أنا لازم أبدى إعجابى وتأييدى للشباب
الرائع بتوع 25 يناير ولكن كمان عايز اقول إنى خايف لا الحلم الجميل يتحول كابوس
وعايزين نوصل لوجهة نظر إننا إزاى نحقق المطالب بتاعتنا من غير ما نخسر
حاجة.
خلينا نمشى واحدة واحدة
1ــ أكيد مطالب الشباب دى هيا مطالبنا
كلنا وكمان هيا مطالب مشروعة تبدأ بالثورة وتنتهى على مائدة الحوار يعنى تبدأ
بالثورة وتنتهى بالسياسة.
وبعدين لما نكون بنتكلم عن عهد جديد وحرية يبقا
لازم نكون أول ناس نلتزم بيها يعنى لازم نحترم الرئيس حتى لو مش
عايزينه.
2ــ المشكلة دلوقتى ان الناس بتقول إن مابقاش عندهم ثقة فى إن
الريس هينفذ اللى قاله.. ماشى. أنا معاهم إن الكلام ده حصل فى غرف مغلقة بس الريس
أعلن فى بيان رسمى بنفسه صوت وصورة إنه مش هيترشح تانى وكمان إنه هينفذ كل المطالب
وكده الموضوع بقى أمام الرأى العام الدولى يبقا مافيش مجال للخوف.
ما فيش شك
إن كلنا قلبنا بيتقطع على الشهداء اللى ماتوا ولكن عندنا فرصة إننا مانخليش الشهداء
يزيدوا وكمان حق الشهداء دول علينا هوا نجاح الثورة اللى ماتوا من أجلها.
وموضوع
الثقة المفقودة عايز اقول لم يعد للرئيس مبارك أهداف فالسلطة والحكم لأن بعد أن فقد
الشرعية أمام العالم كله ووضح إن الشعب لم يعد يريده وكمان حلم التوريث تبخر لم يعد
للرئيس إلا أن يختتم ولايته بشىء يذكره الشعب والتاريخ بالخير.
انا مع
التغيير وكمان مع شباب 25 يناير علشان يكون ده واضح بس شايف إن دور ميدان التحرير
خلص بعد خطاب الرئيس اللى وافق فيه على المطالب ودلوقتى بييجى دور ناس تانية
فالتفاوض على كيفية تحقيقها ناس عندها خبرة سياسية نثق فيها ويتحملوا مسئولية
التفاوض.
يعنى أديكوا مثال
احنا فى حرب أكتوبر كسبنا الضربة الأولى اللى
بان منها للعالم كله إننا انتصرنا وكان عندنا حاجة من الاتنين دول:
1ــ نقف
ونتفاوض على مكسبنا.
2ــ نكمل ونطمع إننا نوصل لأبعد نقطة
فإسرائيل.
اعتقد لو كنا طمعنا فالحاجة التانية كنا ممكن نخسر انتصارنا.. يا
ريت تكونوا فهمتوا قصدى.
يعنى لما اتاخدت مننا سينا حددنا مطلبنا وهوا رجوع
سينا وبالتفاوض بعد النجاح فالضربة الأولى اللى العالم كله شافها واقتنع بيها عرفنا
ناخدها من اليهود اللى طبعا ماعندناش أى ثقة فيهم.
ما بالكوا أن حقنا دلوقت
فى إيد الراجل المصرى اللى حارب علشاننا سواء بنحبه أو لأ.