طالب الإعلامي حمدي قنديل الشباب المتظاهرين بميدان التحرير –في برنامج العاشرة
مساءاً على فضائية دريم- بالعودة لمنازلهم الليلة بعد أن رحل حسني مبارك الرئيس
السابق، مؤكداً على أن القوات المسلحة هي التي تضمن لنا حقوقنا التي وعدتنا باحترام
الديمقراطية.
وأوضح قنديل أن دورالشباب الحاسم لم يكن موجوداً من قبل، ولكن بعد ظهورهم عقب
حادث خالد سعيد استخدموا وسائل غير معروفة للجميع، وخصوصاً للجهات الأمنية، موضحاً
أنه كان يشعر بالتغيير يوم جمعة الغضب، مضيفاً أن فرحة الشعب عقب تنحي مبارك كانت
بسبب عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم.
وأشار إلى أنه وصل لحالة من اليأس في يوم 25 يناير، بعدما ذهب إلى دار القضاء
العالي للمشاركة في المظاهرات، دفعته إلى ترك المكان. ولكنه عند عودته إلى شارع
جامعة الدول العربية وجد العديد من المتظاهرين، مشيراً إلى أنه لم يكن يتصور أن مثل
هذا سيحدث.
وأشار قنديل إلى أن الإعلام في الستينات كان موجهاً وديكتاتورياً، وأن جمال
عبدالناصر لم يدع وجود حريات أو وجود إعلام ديمقراطي، بينما يدعي إعلام هذه الأيام
الحرية، واصفاً تغطية الإعلام القومي بعد 25 يناير بأنها دعارة إعلامية. مشيراً إلى
أن هناك وجوهاً في الحكومة لا يريد أن يراها مرة أخرى، وأن بعض الرموز الباقية في
الحكومة تثير القئ والغثيان.
واعتبر قنديل اتهام الحكومة للإخوان المسلمين بأنهم وراء المظاهرات إهانة شخصية
له، واصفاً النظام بأنه كان في غيبوبة ولا يشعر بالناس فقد يكونوا مرضى
نفسييين.
وتابع قنديل أن هذا الأسبوع حرج وحساس وهناك فجوة يجب أن يتم تجسيرها بين الشرطة
والشباب، وأن الشباب في ميدان التحرير منقسمون، فمنهم من يريد أن يبقى في الميدان
حتى تتحقق مطالبهم، وقد زاد عددهم بعد البيان الرابع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة
الذي كلف حكومة شفيق بتسيير الأعمال، وأن هناك شباباً آخرين تركوا الميدان.
وقال قنديل إننا في حاجة إلى برلمان ذي كفاءات، وتمنى أن تكون الحكومة الجديدة
حكومة تكنوقراط، وقال إن ما يستفزه هو وجود شخص مثل مفيد شهاب في الحكومة لأنه تلون
مع كل العصور، وكذلك فتحي سرور لبقائه عشرين سنة في منصب سياسي يتم الوصول إليه
بالانتخاب، مهما كانت عبقريته.