نفى مصدر عسكري في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الألمانية ما رددته قنوات
تلفزيونية فضائية عن احتشاد الآلاف من المحتجين على مقربة من القصر الرئاسي في مصر
الجديدة شرقي القاهرة اليوم الجمعة.
وأشار مراسل (دب أ) إلى احتشاد أعداد محدودة أمام نادي هليوبوليس القريب من
القصر الرئاسي وقدر هذه الأعداد بما بين 200 و300 شخص. ولاحظ المراسل وجود انقسام
بين المتظاهرين بشأن مواصلة الاحتجاج أو المغادرة بعد أن تقدم إليهم أصحاب المحلات
التجارية في المنطقة معربين عن مخاوفهم من احتمال محلاتهم للدمار خلال المظاهرة.
وأقام الجيش حاجزا من الأسلاك الشائكة والدبابات على الطريق المتجه إلى قصر
الرئاسة.
ومازال الجيش على وضعه في التزام الحياد تجاه المتظاهرين الذين يتكونون من فئات
عمرية واجتماعية مختلفة.
أشار مراسل الألمانية إلى وجود أعداد كبيرة من مراسلي
وسائل الإعلام الأجنبية الذين احتشدوا في المنطقة تحسبا للتطورات المرتقبة بعد صلاة
الجمعة، مشيرا إلى إغلاق مسجد النادي ومسجد آخر قريب في المنطقة.
على الجانب الآخر ذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية في ميدان التحرير أكبر
ميادين القاهرة عن استمرار تدفق المواطنين إلى الميدان بأعداد متزايدة للمشاركة في
المظاهرات الضخمة المتوقع تسييرها بعد صلاة الجمعة.
وذكر خالد أبو المجد ، الصحفي وعضو جمعية المراسلين الأجانب في مصر، أن هناك
تقسيما للمتظاهرين يقضي بتوجيه جانب منهم إلى ناحية مقري مجلسي الشعب والشورى
القريبين من الميدان، وتوجيه جانب باتجاه القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة شرقي
القاهرة وتوجيه جانب ثالث إلى مقر اتحاد الإذاعة والتلفزيون المطل على نهر النيل،
والذي اعتصم عنده الآلاف من المتظاهرين منذ مساء أمس الخميس.
لاحظ أبو المجد أنه يجري استقبال المتظاهرين لدى دخولهم الميدان بأغنية
"النهاردة(اليوم) العصر، هانجيبه (سنأتي به) من القصر). واعتبر أن هذا الشعار يشير
إلى احتمال توجه أعداد كبيرة من الجماهير بعد ظهر اليوم إلى منطقة قصر الرئاسة.
وذكر أبو المجد أن عددا من المتظاهرين حاولوا دخول مجلسي الشعب والبرلمان ولكن
قوات الجيش تمكنت من منعهم بالتفاوض