توقعت مصادر مصرية رسمية أن تشهد الساعات القليلة المقبلة، الإعلان عن
خطوات جديدة من قبل النظام تتجاوب مع مطالب المتظاهرين الذين يصرون على تنحى
الرئيس.
وقالت المصادر إن «نهار» الأربعاء شهد اجتماعات مكثفة رفيعة المستوى
للنظر فى خطوات من شأنها «إراحة الناس».
وحسب أحد هذه المصادر فإن
الرئيس مبارك قد يتوجه بخطاب جديد إلى الأمة يعلن فيه عن جملة خطوات تقود الأمور
إلى التهدئة... «لا أستطيع قطعا القول إنه سيلقى خطابا جديدا خلال الـ48 ساعة
المقبلة، لكن هناك بالفعل استعدادات لاحتمال تسجيل وإذاعة مثل هذا الخطاب». يأتى
ذلك فيما كشفت مصادر مصرية مستقلة فى ألمانيا أن شخصية مصرية رفيعة زارت برلين لعدة
ساعات، دون إبلاغ السفارة المصرية هناك لطلب التسهيلات المعتادة.
فى الوقت
نفسه قالت مصادر ألمانية رسمية إنه ليس لديها معلومات «حول خطط قد تكون لدى الرئيس
المصرى لزيارة ألمانيا قريبا». غير أن أحد هذه المصادر قال: «فى كل الأحوال فإن هذه
الأمور عادة لا تتم إلا على مستوى عال جدا ولا يعلم بها مسبقا إلا أشخاص محدودون
عادة»، وأضاف: « بالنظر للظروف الحالية فإن أية خطط قد تكون محل نظر سيتم التعامل
معها فى أضيق الحدود».
ورفضت المصادر الألمانية التى تحدثت لـ«الشروق»
التعليق على الأخبار التى تناقلتها صحيفة دير شبيجل حول زيارة علاجية محتملة للرئيس
مبارك فى الفترة المقبلة، وهى الزيارة التى تم نفيها من الحكومة المصرية ومن
الحكومة الألمانية على حد سواء. غير أن أحد هذه المصادر قال أن مصادر دير شبيجل هى
عادة «مصادر موثوقة».
فى الوقت نفسه قالت مصادر مصرية إنه تم تقديم توضيحات
للإدارة والكونجرس الأمريكى حول التصريحات التى أدلى بها نائب الرئيس عمر سليمان
حول عدم جاهزية الشعب المصرى للتعامل مع الديمقراطية، وهى التصريحات التى أعلنت
واشنطن عن قلقها من مغزاها.
وحسب أحد هذه المصادر فإنه تم إبلاغ واشنطن
أن ما قصده سليمان هو أن انتقال السلطة يجب أن يتم بصورة منظمة حتى لا تنفلت
الأمور.
وأضاف المصدر نفسه «تصريحات نائب الرئيس ليست نكوصا عن التزامات
علنية للنظام، ولكنها تأكيد لما سبق أن أعلن عنه السيد النائب والسيد الرئيس من أن
الأمور ينبغى أن تدار فى إطار زمنى معقول حتى لا تعم الفوضى».