شرطة مصرالجديدة تطيح بوعود الوزير
رغم الجهود التي تسعى وزارة الداخلية إلى بذلها من أجل تحسين صورة ضباط
الشرطة في أعين الشعب المصري من خلال رسائل قصيرة على الهاتف المحمول
تتعهد فيها بالحفاظ على الصدق والأمانة في التعامل مع المواطنين ، الا ان
ما يحدث على الأرض يسير في اتجاة معاكس. بدأت وزارة الداخلية في إرسال
رسائل قصيرة على الهاتف المحمول جاء في إحداها "من وزارة الداخلية: لن
يكون تعاملنا من اليوم الا بالصدق والأمانة وسيادة القانون".
وناشدت
المواطنين بضرورة التعاون بعد أحداث "جمعة الغضب" ، قائلة في رسالة ثانية
"من وزارة الداخلية: رجال الشرطة عادوا للشوارع لحماية المواطنين وأمنهم،
يرجى التعاون معهم".
وعلى الجانب الآخر وبالرغم من هذه المحاولات التي
ارتبطت أيضا بقيام الشرطة بتغيير شعار "الشرطة والشعب في خدمة الوطن" إلى
"الشرطة في خدمة الشعب" ، إلا أن ما شهده سكان مصر الجديدة أمس الثلاثاء
يثبت عكس ذلك.
اقتحمت قوة من قسم شرطة مصر الجديدة مدججة بالسلاح
يتقدمها معاون مباحث يدعى وائل عبدالعال ويرافقه سيارة أمن مركزى محملة
بالجنود والأمناء شارع بلبيس بمصر الجديدة فى مشهد أثار حفيظة الجميع
للقبض على أحد الشباب بدعوي إتلاف سيارة شرطة تابعة للقسم أثناء أحداث 28
يناير بالرغم من القبض على مرتكب الواقعة.
المشهد أعاد للأذهان صورة
الفوضى الأمنية وفرض القوة التى كان عليها هذا الجهاز، مما دفع الأهالى
الى التوحد لمواجهة القوة الغاشمة والتصدى لها، الأمر الذي كاد يهدد
بكارثة بسبب عدم حكمة ضباط القسم بداية من المأمور ونائبه ورئيس المباحث
الذين لم يراعوا مشاعر أهالى المنطقة الذين فقدوا شابا يدعى إسلام عصام
فتحى بطلق نارى فى الرأس أثناء عودته من عملة أمام قسم عين شمس وأيضاً
مصاب يدعى مصطفى محمود عبد المنعم فقد عينه من طلق نارى فى ميدان التحرير.
وتطالب
بوابة "الوفد" الالكترونية اللواء محمود وجدي وزير الداخلية ببحث هذه
الواقعة لاتخاذ القرار المناسب لعودة الثقة للمواطنين، ومسح صورة الرهبة
والكراهية التي كانت تسيطر على المصريين من جهاز الشرطة.