توافدت مئات الأسر أمام محافظة القاهرة اليوم الأحد، للمطالبة بالحصول على
شقق سكنية تابعة للمحافظة، عقب الإعلان عن فتح باب قبول طلبات الحصول على الشقق،
ولم يظهر حتى الآن أسعار تلك الشقق "المدعومة"، وتقدم المئات بأوراق كتبوا فيها
أرقام بطاقاتهم وأسمائهم وعناوينهم الحالية وأرقام هواتفهم الأرضية والموبايل،
ملحقين بها صور البطاقات.
ولم تظهر فيها أي صيغة للتسليم الحقيقي، أو مواعيد تسليم الشقق أو
أماكنها.
المواطنون احتشدوا أمام ديوان المحافظة الذي أغلق أبوابه تماما
أمامهم، واكتفى بفتح منفذ واحد عبر السور الحديدي للمحافظة. وشهدت التجمعات مشاحنات
بين المواطنين وبعضهم، وظهر موظفون خارج الكردون الأمني وزعوا أوراقا على المواطنين
تفيد بالبيانات المطلوب استكمالها، ثم ختموا أوراق المواطنين وعادوا لتوزيعها على
المواطنين.

وقال أحد الموظفين لـ"الشروق" إن فتح باب التقدم لشقق موجه للأسر
ذات الحالات القصوى من الفقر، وطالما حصل كل مواطن على الختم يتوجه بأوراقه للحي
التابع له، حتى يقوم الحي بدراسة حالة للمواطنين كل على حدة، لمعرفة ما إذا كان في
حاجة ماسة للشقة أم لا، وأضاف موظف آخر أنه في خلال أسبوع واحد سيتم جمع الطلبات من
المواطنين حديثي الزواج الراغبين في الحصول على شقق.

وبدا واضحا تعامل
المواطنين مع مسألة التقدم بأوراقهم بشك وريبة، كما تعاملوا مع "الشروق" باعتبارها
أداة لتوثيق مطالبهم في الحصول على شقق، وتوافدوا لكتابة أسمائهم للجريدة، ولم
يحاول الأمن تنظيم الجماهير الحاشدة، رغم أعداد الأمن والجيش المرابط أمام
المحافظة.