قال السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن الدولة تدين
أى اعتداء على الصحفيين والإعلاميين خصوصا الأجانب.
وأضاف فى لقاء مع المحررين العسكريين والمراسلين الأجانب أمس إن مصر ليست ميدان
التحرير وأن الحياة فى مصر تسير بشكل طبيعى لكن وسائل الإعلام تركز فقط على
المتظاهرين بميدان التحرير مما يبعث على القلق والتوتر عند باقى المواطنين وهو ما
يتسبب فى خسارة مليارات الجنيهات، مطالبا بالنقل الموضوعى لجميع وجهات النظر.
وخلال جولة قام بها مع الصحفيين وسط المتظاهرين بميدان التحرير للاستماع إلى
مطالبهم قال خيرت إن مصر تركت كل وسائل الإعلام تتفاعل مع ما حدث فى ميدان التحرير
بكل حرية، حتى إن صحفيين بقناة الجزيرة أرسلوا استغاثة من محاولة اعتداء بعض
البلطجية الأربعاء الماضى عليهم فى أحد فنادق القاهرة وقامت القوات المسلحة بإرسال
دبابتين وأنقذتهم ونقلت 20 صحفيا إلى فندق آخر لتأمينهم.
بينما أكد
مصدر مسئول أن جميع المعتقلين على خلفية المظاهرات التى اندلعت منذ 25 يناير تمت
محاكمتهم عسكريا، صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدة عاما مع إيقاف التنفيذ وأطلق
سراحهم.
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة لم تطلق رصاصة واحدة على
المتظاهرين لأن هدفها هو حماية الشرعية الدستورية وتأمين الممتلكات بمصر بعيدا عن
الانحياز لأى طرف وطلب من وسائل الإعلام تهدئة الأجواء فى تناول الموضوعات، وقال إن
وسائل الإعلام هى الآن من بيدها حل الأزمة وإقناع المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم
حتى تعود الحالة إلى طبيعتها فى مصر.