حماس وحزب الله استفادوا من تدمير السجون
كشفت عمليات هروب المساجين في أكثر من عشرة سجون مصرية، هرب منها 17 ألف مسجون بحسب وزارة الداخلية،
عن تمكن عناصر من تنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركة حماس ومصريين محكوم
عليهم بالإعدام وآخرين متهمين في قضايا عنف طائفي مثل "الكموني" الذي صدر
حكم أخير بإعدامه بتهمة قتل 6 من المسيحيين في يناير 2010، بخلاف أعضاء من
الجماعات الإسلامية والجهاد معتقلين ومسجونين منذ قرابة 20 عاما.
وبالمقابل لم ينجح متهمون مشهورون مثل
عبود وطارق الزمر من الهرب وكذا رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي والسكري،
فيما استمرت اليوم الخميس محاولات الهجوم علي السجون، عندما حاول أهالي
مسجونين في سجن طرة إطلاق سراح ذويهم المسجونين، إلا أن قوات الجيش التي
تحرس السجون اشتبكت معهم وأطلقت الرصاص الحى والقبض عليهم والسيطرة على
الموقف.
وكان أبرز الفارين من السجون بسبب ضعف
الحراسة أو هجوم أهالي المتهمين وعصابات علي السجون، أعضاء من حركة حماس
مسجونون بدون محاكمات أو محكوم عليهم بالسجن 10 سنوات، بخلاف أعضاء خلية
حزب الله المتهمين بالقيام بأعمال عنف في مصر ومن الذين أدينوا بتهم تتعلق
بأعمال "إرهابية" في مصر ومن هؤلاء المعتقلين الفارين كذلك أحد كبار تجار
أنفاق التهريب المحلية في مدينة رفح على حدود قطاع غزة ومصر
حيث نجح ستة من حركة حماس في الهرب من
سجن "وادي النطرون" ضمن آلاف من نزلاء السجون المصرية، الذين استغلوا حالة
الاضطراب التي تشهدها البلاد للهروب، كما تمكن قائد خلية "حزب الله" سامي
شهاب (محمد يوسف منصور) من الفرار من سجن "وادي النطرون"، وهو ما أكده حزب
الله الذي ذكر أن شهاب في مكان آمن وسيصل إلى لبنان قريباً.
ونفت مصادر "حزب الله" ما نُشر فى
إسرائيل من أن وحدة من الكوماندوز المختارة التابعة لـ"حزب الله" قادمة من
السودان، استطاعت الإفراج عن معتقلى الحزب وحركة "حماس" فى مصر وقالت
المصادر: إن شهاب وأفراد الخلية خرجوا مع المساجين كلهم الذين فروا بعد
أحداث الشغب التى حصلت وفرار حراس السجن.
وقال علاء السيد منسق تجمع أهالي
المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية: ان "ستة من المعتقلين السياسيين
الذين تمكنوا من الفرار من السجون المصرية خلال الأحداث وصلوا الى قطاع
غزة وأن "12 من المعتقلين في السجون المصرية البالغ عددهم 39 معتقلا
تمكنوا من الفرار خلال الايام الماضية".
وقال محمد عبد الهادي أحد هؤلاء
المعتقلين الذين وصلوا الى غزة: "تمكنت من الفرار من سجن أبو زعبل في مصر
مع ثمانية من زملائي المعتقلين السياسيين الفلسطينيين بعد أن تم حرقه خلال
الأحداث".وعبد الهادي معتقل في مصر في 2009 بتهمة "الانتماء لكتائب عز
الدين القسام وحركة حماس".
وتحدثت المصادر عن عدد أخر من المعتقلين الفلسطينيين فروا من السجون المصرية ولا يزال آخرون في طريقهم للقطاع.
وقالت لجنة الدفاع عن الأسير أيمن نوفل:
إن السجناء ومن بينهم معتصم القوقا (وهو أقدم سجين فلسطيني في السجون
المصرية) ومحمد عبد الهادي وجمعة الطحلة وعمر شعث وصلوا بالفعل إلى قطاع
غزة، وكان أول الواصلين إلى قطاع غزة من السجناء العائدين من السجون
المصرية حسان يوسف وشاح، الذي وصل منزله في مخيم البريج بعد اعتقال دام
نحو ثلاث سنوات من أصل 10 سنوات كان محكوما عليه بها، والذي أكد أن جميع
السجناء الفلسطينيين في سجن أبو زعبل خرجوا منه.
وقال وشاح في تصريحات له أمام المواطنين
عقب وصوله إلى منزله: إن العديد من المعتقلين المصريين السياسيين قتلوا
داخل السجن جراء إطلاق نار من الأمن المصري، حسب قوله وأكد أنه عاش أياماً
رهيبة من المعاناة والتعذيب خلال اعتقاله الذي قارب ثلاث سنوات.
ومن الهاربين أيضا معتقلون من الجماعات
الإسلامية منسيون في السجون منذ عشرات السنين وأخرون محكوم عليهم بالإعدام
أشهرهم محمد أحمد حسين وشهرته الكموني (39 عاما) الذي حكم عليه بالإعدام
الشهر الماضي بتهمة قتل ستة من المسيحيين في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا
إضافة إلى شرطي مسلم كان يحرس كنيسة العام الماضيٍ.