بلطجية يطلقون النار لمنع المتظاهرين من التوجه لميدان التحرير اعتدت مجموعات من البلطجية على المواطنين القادمين من شمال القاهرة والراغبين في عبور ما يعرف باللجان الشعبية بعد ان سيطر البلطجية الموالون للحزب الوطني على تلك اللجان.
وقال
مراسل موقع مصراوي هاني ضوه انه تعرض لإطلاق النار عند منطقة المؤسسة
بشبرا الخيمة واعتدوا على المواطنين بالعصي والهراوات وروعوهم بالأسلحة
البيضاء.
ورصد مراسل مصراوي تحول لجان الحماية الشعبية إلى لجان لمنع المواطنين
من السير في الشوارع بعد سيطرة بلطجية الحزب الوطني عليها وهم يحملون
الاسلحة النارية والبيضاء بشكل علني لمنع المواطنين من لمحطات مترو
الانفاق خوفا من انضمامهم لاعتصام ميدان التحرير والمشاركة في المظاهرات
الحاشدة التي أطلق عليها "جمعة الرحيل"..
ووقفت لجان الحماية الشعبية على طريق مصر - اسكندرية الزراعي في شكل
أكمنة وهم يحملون السيوف والسكاكين والأسلحة النارية، وقامت بمنع
المواطنين والسيارات من استكمال سيرها في اتجاه شبرا الخيمة وسط استياء
المارة من سوء المعاملة.
وعن سبب المنع قال أعضاء الحماية المدنية أنهم تلقوا تعليمات بمنع أي
سيارة أو شخص من المرور أو السير ما عدا الجيش والشرطة والخدمات الطبية
فقط.
وتعرض
هاني ضوَّه مراسل مصراوي للاعتداء من قبل الحماية الشعبية بعد أن علموا
بعمله في الصحافة، حيث قاموا بإطلاق أعيره نارية بالقرب منه لمنعه من
الذهاب لممارسة عمله في تغطية أحداث المظاهرات، واعتدوا عليه بالعصى، إلا
أنه لم يصب بإصابات خطيرة.
كما اشتبك أعضاء الحماية المدنية مع
المواطنين بعنف وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء من أسلحة صنعت محلياً،
واستخدموا العصي في تفرق المواطنين في مشهد لا يختلف كثيراً عن قوات الأمن
المركزي.
ولم يجد المواطنون بداً من الرجوع إلى منازلهم مرة أخرى فعبروا الطريق
في الاتجاه الأخر حيث واجههم مسلحو الحماية المدنية ومنعوهم مرة أخره من
الرجوع إلى منازلهم ليظلوا عالقين في الطريق، لا هم يستطيعون استكمال
طريقهم، ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم، مما أدى إلى وقوع مصادمات بين
المواطنين والحماية الشعبية بعد أن قذفوهم بالحجارة ليرد أعضاء الحماية
المدنية بإطلاق أعيرة نارية والضرب بالعصي.
وفي مترو الأنفاق منعت لجان الحماية الشعبية المواطنين من دخول محطة
المترو ماعدا الشرطة والجيش والخدمات الطبية، ومنعوهم بالقوة من دخول
محطات مترو شبرا الخيمة ومبارك ومسرة باستخدام العصي والأسلحة البيضاء، في
ظاهرة خطيرة قد تنذر بتحول لجان الحماية الشعبية إلى لجان للبلطجة.