أوزبكستان وكوريا الجنوبية يتنافسان على المكان الأخير في المنصة
يخوض المنتخب الكوري الجنوبي الجمعة بماراة تحديد المركزين الثالث
والرابع في البطولة الآسيوية ضد المنتخب الأوزبكي الذي تلقى في نصف
النهائي خسارة كبيرة أمام أستراليا قوامها 6 أهداف نظيفة. وحسب اللوائح التي اعتمدها الاتحاد الآسيوي بدءا من
الدورة الماضية عام 2007، فإن المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى
في كأس آسيا تتأهل مباشرة إلى النسخة التالية. كوريا الجنوبية سقطت في نصف النهائي في النسخة الماضية
أيضا أمام العراق، قبل أن تفوز على اليابان بركلات الترجيح بعد تعادلهما
سلبا لإحراز المركز الثالث. وسيحاول منتخب كوريا الجنوبية إنهاء البطولة هذه المرة
أيضا بالمركز الثالث للتأهل مباشرة، والتركيز لاحقا على تصفيات كأس العالم
التي يتخصص فيها حيث خاض غمار النهائيات السبع الأخيرة، كما أنه صاحب أفضل
إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن ببلوغه نصف النهائي على أرضه عام 2002
قبل أن يحل رابعا. قدم منتخب كوريا الجنوبية أفضل العروض الفنية في هذه
البطولة وكان يستحق خوض المباراة النهائية على الأقل لكن سيناريو مواجهته
مع نظيره الياباني كان غريبا إذ كان الطرف الأفضل في الوقتين الأصلي
والإضافي ثم انتزع التعادل في الثواني القاتلة ليتم الاحتكام إلى ركلات
الترجيح التي فشل فيها لاعبوه في ترجمة المحاولات الثلاث الأولى ما منح
منافسيهم الفوز 3-صفر. كوريا الجنوبية كانت تعادلت مع استراليا 1-1 وفازت على
البحرين 2-1 والهند 4-صفر في الدور الأول، ثم تغلبت على إيران 1-صفر في
ربع النهائي. وربما تكون نهائيات كأس آسيا المناسبة الأخيرة التي يظهر
فيها عدد من لاعبي المنتخب الكوري وفي مقدمتهم بارك جي سونغ المحترف في
مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي كان ألمح إلى إمكانية اعتزاله دوليا عقب
البطولة. مدرب منتخب كوريا الجنوبية تشو كوانغ راي "شكر جميع
اللاعبين الكوريين على ما قدموه في البطولة"، مؤكدا "رغم خروجنا من نصف
النهائي، فإننا أظهرنا للعالم مدى تطور كرة القدم الكورية الجنوبية".
وأضاف: "منتخبنا تطور كثيرا من مباراة إلى أخرى إذ يمكنه السيطرة على
المجريات معظم فترات المباريات، لكن أمورا عدة يجب تطويرها في المنتخب
خصوصا في الناحية الدفاعية وهذا ما يجب أن أعمل لتحسينه في الفترة
المقبلة".
أمل المركز الثالث في المقابل، ظهر منتخب أوزبكستان بحلة جديدة هذه المرة فتصدر المجموعة
الأولى في الدور الأول أمام نظيره القطري المضيف بعد أن صدمه في المباراة
الافتتاحية 2-صفر، ثم تغلب على الكويت 2-1 قبل أن يتعادل مع الصين 2-2 في
الجولة الأخيرة فارضا ذاته واحدا من المرشحين البارزين للقب. أنهى المنتخب الأوزبكي طموح الأردنيين بهدفين نظيفين في
ربع النهائي ليحقق انجازا تاريخيا بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الأولى في
تاريخه. المواجهة في دور الأربعة كانت مع منتخب أستراليا بقيادة
المدرب الألماني هولغر اوسييك، لكنها دمرت كل ما تم بناؤه منذ انطلاق
البطولة بهزيمة تاريخية أيضا بستة أهداف نظيفة نسفت الحلم الأوزبكي وأعادت
الأمور إلى الوراء. مشاركة المنتخب الاوزبكي في نهائيات كأس أسيا كانت
الخامسة على التوالي، فقد خرج من الدور الأول عامي 1996 و2000، وبلغ ربع
النهائي عامي 2004 و2007. الفوز على كوريا الجنوبية لحجز بطاقة التأهل المباشر الى
النسخة المقبلة سيكون مهما جدا للاوزبكيين الذين سيفتقدون من دون شك في
المستقبل القريب جهود عدد لا بأس به من اللاعبين كماكسيم شاتسكيخ وسيرفر
جباروف، أفضل لاعب أسيوي عام 2008، والكسندر غينريخ وغيرهم.