اللاعب الدولي التونسي لم يتمكن من الاحتفال بعيد ميلاده السابع والعشرين الخميس في
ظل محاولاته للاطمئنان على أسرته التي طارت إلى هولندا هرباً من الأحداث الأخيرة في
البلاد.
أفسدت الأحداث الجارية في تونس احتفال كريم حقي مدافع هانوفر الألماني ومنتخب
"نسور قرطاج" بعيد ميلاده السابع والعشرين.
وتشهد بلاد حقي موجة من العنف والفوضى في أعقاب الثورة التي أطاحت بالنظام
وأجبرت الرئيس "السابق" زين العابدين بن علي الجمعة على الفرار خارج البلاد، بعد
احتجاجات شعبية واسعة على "البطالة والدكتاتورية وتدني مستوى المعيشة".
ونجم عن هذه الأحداث مقتل عشرات المتظاهرين التونسيين بعد اشتباكهم مع قوات
الأمن في مدن متفرقة، منها مدينة القصرين مسقط رأس حقي التي توفي منها بعض من
أصدقاء ومعارف اللاعب الدولي.
وحصل حقي على موافقة من ناديه للسفر إلى هولندا للاطمئنان على والدته وشقيقته
وابنتها، اللواتي فررن من تونس إلى هولندا للإقامة عند الشقيقة الأخرى لكريم.
وقال مدافع النجم الساحلي التونسي السابق في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد"
الألمانية الخميس، اليوم الذي يحتفل فيه كريم بعيد ميلاده: "سافروا إلى هولندا عند
شقيقتي الأخرى بعد الأحداث الأخيرة".
وتعيش أسرة حقي في أوروبا منذ ما يقترب من شهر، وهذا ما يجعله مطمئناً بشأنهم
إلى حدٍ ما.
وتابع كريم: "الأمور بدأت تهدأ نسبياً في تونس، وهي في طريقها للعودة إلى الوضع
الطبيعي، مع هذا فمن الأفضل أن يبقوا هنا في أوروبا".
يُذكر أن حقي ارتدى قميصاً حمل لافتة: "تضامناً مع شعب تونس"، التقطته عدسات
التصوير بعد فوز هانوفر على فرانكفورت بثلاثية نظيفة الأحد في المرحلة الثامنة عشرة
من بطولة الدوري الألماني (بوندسليغا).