العراق يسقط في اختباره الأول أمام ايران
قلبت إيران تخلفها صفر-1 أمام العراق حامل اللقب إلى فوز 2-1 في
المباراة التي أقيمت بينهما الثلاثاء على ملعب الريان ضمن منافسات
المجموعة الرابعة من بطولة آسيا 2011 لكرة القدم. وسجل غلام رضا رضائي (42) وايمان موبعلي (84) هدفي إيران، ويونس محمود (13) هدف العراق.
وكان منتخبا الإمارات وكوريا الشمالية تعادلا سلبا في المجموعة ذاتها أيضا.
وكان الفريقان التقيا في دورة غرب آسيا في أيلول/سبتمبر الماضي وأسفرت عن
فوز إيران 2-1، ثم شارك المنتخب العراقي في "خليجي 20" في اليمن وخرج من
نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الكويت (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2). ويأمل المنتخب الإيراني الذي أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام
1968 و1972 و1976 بينها لقبان على أرضه، في تخطي الدور نصف النهائي للمرة
الأولى منذ أن توج باللقب للمرة الأخيرة. كما يريد أن يمحي خيبة الغياب عن المونديال الأخير في جنوب أفريقيا.
دقيقة صمت وقبل انطلاق المباراة وقف الجمهور دقيقة صمت على أرواح شهداء الطائرة
الإيرانية التي سقطت قبل يومين في شمال غرب إيران وذهب ضحيتها 77 شخصا. وجاءت المباراة هجومية بامتياز ولم تشهد أي فترة جس نبض،
وبدت واضحة نية المدربين بعدم إغلاق اللعب لان كلاهما أشرك ثلاثة مهاجمين،
فزج الألماني فولفغانغ سيدكا مدرب العراق بالثلاثي يونس محمود وعلاء عبد
الزهراء وعماد محمد، في حين أشرك افشيت قطبي الثلاثي المتمثل بمحمد غلامي
ومسعود شجاعي وغلام رضا رضائي. وعموما تعتبر هذه المباراة الأكثر إثارة في البطولة حتى
الآن من خلال أحداثها وقد استحق المنتخب الإيراني الفوز لأنه كان مستقر
المستوى طوال الدقائق التسعين باستثناء ربع الساعة الأول، في حين بدا
المنتخب العراقي بقوة قبل أن يتراجع معدل اللياقة البدنية لدى لعبيه في
الشوط الثاني. وسنحت فرصة مبكرة جدية للعراق عندما مرر هوار ملا محمد
الذي يلعب في الدوري الإيراني كرة ماكرة باتجاه يونس محمود فانفرد بالحارس
الذي كان لمحاولته بالمرصاد (3).
هدف عراقي أول ومرر علاء عبد الزهراء كرة عرضية عالية داخل المنطقة فشل الحارس الإيراني
في الخروج من مرماه لالتقاطها فسددها عماد محمد رأسية باتجاه المرمى
ليتابعها يونس محمود داخل الشباك مفتتحا التسجيل (13). وكان يونس سجل الهدف الأخير لمنتخب اسود الرافدين في مرمى
السعودية في نهائي النسخة الماضية قبل أربع سنوات ليتوج فريقه باللقب
قالبا التوقعات رأسا على عقب. وتصدى الحارس العراقي محمد كاصد لكرة رأسية سددها محمد
غلامي (20)، وبدأ بدأ المنتخب الإيراني يدخل أجواء المباراة تدريجيا ونجح
في إدراك التعادل عندما مرر اندرانيك تيموريان كرة بينية داخل المنطقة
فانسل غلام رضا رضائي وسددها بعيدا عن متناول الحارس العراقي (42).
ضغط إيراني وهدفين متتاليين وأنقذ الحارس الإيراني مرماه من هدف أكيد عندما تصدى لكرة رأسية لعلاء عبد
الزهراء اثر كرة عرضية رفعها هوار من ركلة حرة جانبية (44)، ثم تدخل مرة
جديدة وابعد بأطراف أصابعه كرة ساقطة سددها سامال سعيد وحولها إلى ركلة
ركنية. وشهد الشوط الثاني كرا وفرا من الطرفين بغية حصد نقاط
المباراة الثلاث، وأضاع سامال سعيد فرصة عندما وصلته كرة مباغتة على باب
المرمى فسددها فوق العارضة (48). واخطأ الحارس العراقي في تشتيت إحدى الكرات فوصلت إلى
اندرانيك تيموريان الذي حاول إسقاطها من فوقه لكن كاصد تمكن من السيطرة
عليها بسهولة (63). وكاد العراق يتقدم مجددا من هجمة مرتدة سريعة عندما تخلص
عماد محمد من مراقبه ببراعة ومرر كرة متقنة باتجاه يونس محمود لكن الأخير
لم يتمكن من اللحاق بها فضاعت فرصة خطرة (71). وكاد الدفاع العراقي يتسبب بهدف في مرماه عندما استغل
رضائي كرة خلفية لأحد مدافعي العراق لكنه سدد في الشباك الخارجية (73)،
واحتسب الحكم ركلة حرة على الجهة اليسرى انبرى لها ايمان موبعلي لتتابع
طريقها نحو الشباك خادعة الحارس العراقي (84).
نشأت: علينا التعويض أمام الإمارات وأكد لاعب وسط المنتخب العراقي نشأت أكرم أن فريقه عانى من الأخطاء
الدفاعية في الخطوط الخلفية، في حين فشلوا في استغلال أفضليتهم في الشوط
الأول. وأضاف أن البطولة ما زالت في بدايتها وباقي ست نقاط، ويجب عليهم التعويض في مباراة الإمارات.
وفي نفس المجموعة تعادل منتخب الإمارات مع منافسه كوريا الشمالية بنتيجة صفر-صفر.