الإمارات تحصد أول نقطة خليجية أمام كوريا الشمالية
فتح منتخب الإمارات سجل النقاط للمنتخبات الخليجية بتعادله سلبا مع
نظيره الكوري الشمالي الثلاثاء على استاد نادي قطر في الدوحة في الجولة
الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس آسيا في كرة القدم. وخسرت جميع المنتخبات الخليجية التي لعبت حتى الآن، قطر
المضيفة أمام اوزبكستان صفر-2، الكويت أمام الصين صفر-2، السعودية أمام
سوريا 1-2، البحرين أمام كوريا الجنوبية 1-2. وسوريا هي صاحبة الفوز العربي الوحيد حتى الآن، في حين أن
تعادل الإمارات وكوريا الشمالية هو الثاني للعرب بعد أن كان الأردن تعادل
مع اليابان 1-1. يذكر أن كوريا الشمالية كانت فازت على الإمارات ذهابا
وإيابا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب
أفريقيا عام 2010 حيث حجزت بطاقتها للمرة الثانية في تاريخها بعد عام
1966. وأحرجت كوريا الشمالية البرازيل في كأس العالم قبل أن
تخسر أمامها 1-2، ثم لقيت خسارة ثقيلة أمام البرتغال صفر-7 وأخرى أمام
ساحل العاج صفر-3.
لقب يغيب عن الخزائن ولم يسبق لأي من المنتخبين أن توج بطل لآسيا، مع أن الإمارات كانت قريبة
من ذلك على أرضها عام 1996 قبل أن تخسر أمام السعودية بركلات الترجيح 2-4
بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر، كما أنها حلت ثالثة في
هيروشيما عام 1992. أما كوريا الشمالية فحلت في ابرز نتائجها رابعة في الكويت عام 1980، وخرجت من الدور الأول في اليابان عام 1992.
كان منتخب كوريا الشمالية الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول محاولا تسجيل
هدف السبق لكن الدفاع تعامل مع محاولاته بالطريقة المناسبة، ثم تسيد
"الأبيض" الإماراتي المجريات وحصل على عدد من الفرص خصوصا عبر احمد خليل
واسماعيل مطر ثم في الثواني الأخير بواسطة يوسف جابر. وكادت تشكل الدقيقة الثامنة منعطفا في المباراة حين احتسب
الحكم الماليزي محمد صالح صبحي الدين ركلة جزاء اثر لعبة مشتركة بين حمدان
الكمالي وجونغ تاي سي، انبرى لها هونغ يونغ جو وسددها مباشرة بالعارضة قبل
أن يبعدها الدفاع إلى ركنية. وكانت أول محاولة إماراتية باتجاه المرمى من كرة لأحمد خليل في متناول الحارس ري ميونغ غوك في الدقيقة 22.
دفعة معنوية إماراتية وأعطت هذه الفرصة الإماراتيين دفعة معنوية للبدء بتنظيم هجماتهم فوصلت كرة
اثر معمعة داخل المنطقة أمام اسماعيل مطر على مقربة من المرمى حاول وضعها
في الشباك لكن الحارس كان أسرع في الخروج للتصدي له منقذا الخطر (23). وافلت مرمى كوريا الشمالية من هدف بعد 3 دقائق حين أرسل
المخضرم والمتخصص بالكرات الثابتة سبيت خاطر كرة من ركلة حرة كانت في
طريقها إلى المرمى لكن حمدان الكمالي تدخل وحولها برأسه فوق العارضة
مباشرة. وازدادت الفرص الإماراتية المهدرة بعد أن تلقى احمد خليل
كرة في الجهة اليسرى من المنطقة وتابعها بتردد فتابعت طريقها إلى جانب
القائم الأيسر (30)، ثم كانت ابرز محاولات المباراة بتمريرة أنيقة من عامر
عبد الرحمن من منتصف الملعب تقريبا إلى داخل المنطقة حيث المتابع اسماعيل
مطر الذي أكملها بطريقة استعراضية قريبة جدا من المرمى (32). وهدأ الإيقاع قليلا حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط التي
كادت تحمل هدفا إماراتيا حين نفذ سبيت خاطر كرة من ركلة حرة من الجهة
اليمنى حضرها وليد عباس برأسه داخل المنطقة إلى يوسف جابر أمام المرمى
لكنه تابعها بلمسة واحدة عالية عن العارضة.
شوط ثاني إماراتي وبدأ المنتخب الإماراتي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن التسجيل، وأول فرصه
جاءت من كرة قوية لسبيت خاطر بعيدة عن الخشبات (50)، ثم أطلق اسماعيل مطر
كرة صاروخية من نحو ثلاثين مترا فوق المرمى (55)، اتبعها بواحدة قوية جدا
أيضا قريبة جدا من القائم الأيسر (57). وغابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى ربع الساعة الأخير
بعد أن اخطأ الطرفان في التمرير فكثرت الكرات المقطوعة والعشوائية إلى أن
أيقظ المدافع خالد سبيل الحارس الكوري الشمالي حين سدد كرة قوية مرت قريبة
من القائم الأيمن (75). وتدخل مدرب منتخب الإمارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش
لتفعيل أداء لاعبيه فأشرك سعيد الكثيري بدلا من احمد خليل في خط الهجوم. وحال الكوريون دون وصول منافسيهم إلى منطقتهم باعتمادهم
نهج دفاعي بحت حيث انعدمت مبادراتهم الهجومية باستثناء بعض المحاولات من
حين إلى آخر. وسنحت فرصة لاسماعيل الحمادي في الدقيقة قبل الأخيرة حين
سدد كرة بيسراه من الجهة اليسرى للمنطقة أبعدها الحارس إلى ركنية كادت
تثمر هدفا أيضا لكن الحارس تألق بإبعاد رأسية سعيد الكثيري.
كاتانيتش راضٍ عن التعادل وذكر مدرب منتخب الإمارات أنه راضٍ عن التعادل على الرغم من إضاعة الأبيض
للعديد من الفرص المتاحة للتسجيل، حيث قال أن منافسه الكوري الشمالي ركلة
جزاء في الدقيقة (
من الشوط الأول، وكادت أن تكون نقطة تغيير في مجريات
المباراة لو سجلها المنتخب المنافس. وتقام الثلاثاء أيضا مباراة العراق وإيران ضمن (نفس المجموعة) المجوعة الرابعة.