المباراة تبدو مشابهة لنهائي دوري أبطال أووربا الموسم الماضي
بين التلميذ جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لانتر والحالي لريال مدريد
والهولندي لويس فان غال مدرب بايرن ميونخ الألماني.التلميذ والأستاذ من ينجح منهما في الحسم؟ سؤال بدأ يطرح نفسه بين الجماهير
المصرية قبل لقاء القمة المرتقب بين الأهلي والزمالك والذي يدريه " التلميذ" حسام
حسن أمام أستاذه " عبد العزيز عبد الشافي.
وتبدو المباراة مشابهة لنهائي دوري أبطال أووربا الموسم الماضي بين التلميذ
جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لانتر والحالي لريال مدريد والهولندي لويس فان
غال مدرب بايرن ميونخ الألماني.
ومع حفظ الأسماء والمسميات بين حسن وزيزو إلا أن مورينيو مترجما لفان جال ثم
مساعدا له عندما تولى المدرب الهولندي تدريب برشلونة الأسباني خلفا لبوبي روبسون
عام 1997، ومع ذلك نجح مورينيو في اقتناص بطولة دوري الأبطال منه.
لكن المسألة تبدو بها بعض الخلافات، خاصة وأن زيزو كان سببا مباشرا فيما وصل
إليه حسام حسن الآن حينما جاء حسن للاختبار في الأهلي، وكان زيزو وقتها مدربا بقطاع
الناشئين بالأهلي، وقام بقيد حسن بعدما لمس فيه بزوغ نجم في المستقبل يحمل آمال
الجماهير المصرية وخاصة الأهلاوية.
ولم يكن هذا الموقف هو الوحيد الذي يدلل على علاقة التلميذ والأستاذ بين حسن
وزيزو، لكن الأخير كان يدرب حسام حسن خلال فترة تولي محمود الجوهري تدريب منتخب مصر
في بداية التسعينات من القرن الماضي.
الكبير كبير وفي الوقت الذي يراهن فيه حسن بالفوز على أستاذه، يسعى "الأستاذ" إلى إثبات
نظيرة "الكبير كبير" وأنه إذا كان قد وجد في حسن لاعبا فذا، ووافق على انضمامه
للأهلي في صفوف الناشئين، فهذا لا يعني أن يتركه يفوز بمباراة القمة التي تجمع
الفريقين، خاصة وأن فوز الزمالك يقترب به كثيرا من حسم لقب الدوري مبكرا هذا
الموسم، ويبعد الأهلي خطوات جديدة للخلف وتتضاءل فرصته في الحفاظ على لقبه.
ورغم أن مهمة زيزو تعتبر مؤقتة في قيادة الأهلي لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي
إلا أن فوزه بالمباراة سيقضي على كل الاتهامات التي طالت الفريق في الفترة
الأخيرة،ويعيد ثقة اللاعبين في أنفسهم وكذلك الجماهير العاشقة للنادي التي باتت لا
تتحمل سقطة جديدة لفريقها.
ضحية جديدة على الجانب الآخر يبحث حسام حسن المدير الفني للزمالك عن ضحية جديدة بالفوز على
الأهلي في وجود مدرب كبير بحجم زيزو، ولما لا وقد نجح هذا الموسم بعدما نجح من قبل
في التفوق على مدربين كبار مثل حلمي طولان مدرب بتروجيت وطلعت يوسف مدرب اتحاد
الشرطة، ومختار مختار الذي استقال من المصري البورسعيدي قبل شهر ونصف تقريبا.
وأحدث حسن طفرة في تطور أداء الزمالك هذا الموسم بعدما تسلم الفريق في المركز
الرابع عشر في المسابقة الموسم الماضي حتى صعد به إلى المركز الثاني الموسم الماضي،
وبلغة الحسابات والأرقام بات المنافس الأكبر على اللقب هذا الموسم.
هاجس أهلاوي في المقابل لم يتغير الحال بالنسبة لفريق الأهلي تحت قيادة زيزو عن سابقه حسام
البدري، ولعب المدير الفني أربع مباريات حتى الآن انتهت ثلاثة منها بنتيجة التعادل،
وفوز يتيم أمام حرس الحدود.
وأمام تلك النتائج تخشى الجماهير الأهلاوية من أن يتبع الدوري حسام حسن على غرار
ما كان لاعبا من قبل.
ويعتقد البعض أن لقب الدوري يعشق حسام حسن، فحينما كان لاعبا في الأهلي ورحل عن
الفريق إلى الزمالك استطاع أن يعيد الدرع للقلعة البيضاء لمدة عامين متتاليين بعد
غياب عدة سنوات، ومنذ رحيل حسن عن الزمالك لم يحصل الفريق على بطولة الدوري من
حينها، مما دفع الشك في صدور الأهلاوية بأن يعيد حسن الدرع من جديد لميت عقبة.
من يحقق أحلامه؟ 24 ساعة فقط متبقية على القمة وستكشف المباراة كل ما لديها من أسرار ولكن يبقى
السؤال، هل يتفوق التلميذ على الأستاذ أم يبقى التلميذ تلميذا والأستاذ أستاذا؟